ماكرون بـ"ميونخ": نووي إيران أولوية.. وندعم إنهاء الفوضى بليبيا
أكد الرئيس الفرنسي أن الملف الإيراني يشكل أولوية دولية، خاصة مع تعنت طهران وإصرارها على الاستمرار في انتهاك الاتفاق النووي.
وقال إيمانويل ماكرون، خلال كلمته في مؤتمر ميونخ، الجمعة، على أوروبا والولايات المتحدة العمل معاً لمواجهة التحديات العالمية، والتعاون لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل الأفريقي.
وأضاف يجب إعادة بناء أجندة دولية أمنية تحت مظلة حلف شمال الأطلسي، وعلى أوروبا والولايات المتحدة العمل معاً لمواجهة التحديات العالمية.
وبشأن ليبيا، شدد ماكرون على ضرورة دعم العملية الدستورية في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا، بقيادة الأمم المتحدة للوصول لتسوية سياسية، وإنهاء الفوضى التي تعيشها البلاد.
ومن جانبها، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بعودة الولايات المتحدة لاتفاقية باريس للمناخ.
وقالت في مؤتمر ميونخ علينا التكاتف لتحقيق التعافي الاقتصادي، والتحرك دوليا لمواجهة أزمة التغير المناخي.
واستحوذ الملف الإيراني على اهتمامات القادة في مؤتمر ميونخ، حيث أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن على الولايات المتحدة العمل مع القوى الكبرى في العالم "للتعامل" مع أنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار".
وقال إن إدارته "مستعدة لإعادة الانخراط في المفاوضات" مع مجلس الأمن الدولي بشأن برنامج طهران النووي.
وأضاف "علينا أن نتعامل مع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط، سنعمل مع شركائنا الأوروبيين وغيرهم بينما نمضي قدما".
وتعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالعمل على إحياء المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني"، ومنح زخم جديد للمفاوضات".
وأضافت، "تحدثت مع الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل أيام، ويجب أن نحرص على عدم حدوث مشكلة في الوقت الراهن"، متسائلة "من سيتخذ الخطوة الأولى" في المفاوضات؟ وأجابت "لابد من التوصل إلى توازن دبلوماسي".
وفي وقت سابق مساء اليوم، انطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، في دورة استثنائية تدور مناقشاتها عبر الإنترنت دون جلسات سرية أو مظاهرات.
ويشارك في الدورة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، وغيرهم.
ورغم افتقاد أهم مؤتمر أمني في العالم، لغالبية الأحداث التي يتميز بها هذه المرة، إلا أنه لم يفقد أهميته، وتعلق المتابعين بمحتواه وخطابات المشاركين فيه، وشغف الباحثين بما يصدر عنه من تقارير ورؤى لواقع السياسة وطبيعة التهديدات الأمنية العالمية.
ويملك مؤتمر ميونخ، أهم مؤتمر أمني في العالم، تاريخا كبيرا يمتد لخمسين عاما، حيث تأسس العام 1963 بواسطة الباحث الألماني إيوالد فون كلايست، ومر بعدة مراحل تحول خلالها من مؤتمر لقضايا الدفاع فقط، ليكون ملتقى للسياسيين والدبلوماسيين ومنصة اللقاءات الدبلوماسية السرية.
aXA6IDMuMTQ0LjI1Mi41OCA=
جزيرة ام اند امز