بايدن يعود إلى مؤتمر ميونخ للأمن بدور جديد
للمرة الأولى منذ انعقاده عام 1963 يقام مؤتمر ميونخ السنوي للأمن افتراضيا عبر الإنترنت، بسبب جائحة فيروس كورونا.
للمرة الأولى منذ انعقاده عام 1963 يقام مؤتمر ميونخ السنوي للأمن افتراضيا عبر الإنترنت، بسبب جائحة فيروس كورونا.
ومن المقرر أن يستضيف المؤتمر هذا الأسبوع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد التوتر الذي شاب العلاقات بين الولايات المتحدة وحلف الأطلسي خلال السنوات الأربع التي قضاها دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة.
ويهدف مؤتمر هذا العام إلى تجديد العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، بعد أقل من شهر من تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة.
قبل عامين، افتتح نائب الرئيس الأمريكي آنذاك مايك بنس خطابه في مؤتمر ميونخ للأمن بنقل تحية دونالد ترامب للمشاركين، ثم انتظر خمس ثوانٍ كي يصفق الحضور لترامب لكن ذلك لم يحدث على الإطلاق.
يتوقع مراقبون أن يركز بايدن على تعزيز العلاقات عبر المحيط الأطلسي، وإصلاح أربع سنوات من الضرر الذي لحق بالعلاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ولهذه الأسباب يتوقع أن يؤكد بايدن خطابه لعام 2019، الذي أصر فيه على أن الولايات المتحدة - على الرغم من ثورات دونالد ترامب - لم تكن "لتبتعد عن العالم ومسؤولياتها القيادية".
المؤتمر الذي يعقد افتراضيا على مدى ثلاثة أيام في الفترة من 19 إلى 21 فبراير/ شباط بسبب جائحة كورونا، سيكون نسخة مصغرة من المؤتمر السنوي.
وقال منظمو هذا الحدث في تغريدة "يسعدنا ويشرّفنا أن يعود جو بايدن افتراضياً إلى منصّة المؤتمر في 19 فبراير/شباط"
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس أمريكي، شغل منصب نائب الرئيس، حيث شارك بايدن في مؤتمر ميونخ للأمن سابقا كنائب للرئيس باراك أوباما.
عقب توليه منصبه، وصف بايدن التحالف عبر الأطلسي في محادثته الأولى كرئيس مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج بأنه "مقدس".
وقبيل اجتماع لوزراء دفاع التحالف الذي يعقد على مدى يومين وبدأ أمس الأربعاء، أشاد ستولتنبرج ببايدن باعتباره شخصًا "يعرف الناتو جيدًا".
لكنه قال إن اللهجة الأكثر تصالحية لن تغير جوهر مطالب الولايات المتحدة بـ "تقاسم أكثر عدلاً للأعباء. لقد شهدنا تقدمًا كبيرًا ونحتاج إلى التأكد من استمرار ذلك".
قبل خطاب بايدن في ميونخ، قال مصدر دفاعي أمريكي كبير لم يذكر اسمه لرويترز إن أولوية الإدارة في الوقت الراهن هي إعادة بناء العلاقات. قائلا "الثقة شيء لا يمكن بناؤه بين عشية وضحاها، إنه شيء يستغرق وقتًا. يتطلب الأمر أكثر من الكلمات. إنه يتطلب إجراءات".
ووفق المعلن عنه، ستبدأ أعمال المؤتمر الساعة الـ10صباحا بتوقيت ألمانيا وتنتهي عند الساعة 12.45 مساء، على أن يتم تقسيم فعالياته إلى أربع جلسات تعرض كل منها بيانات قصيرة من كبار القادة المختارين، وسؤالا وجوابا مع رئيس المؤتمر السفير إيشينجر، إلى جانب مساهمات مسجلة مسبقا من مشاركين في برنامج مبونخ للقادة الشباب.
وسيفتتح الحدث رئيس ولاية بافاريا ماركوس سودر بكلمات ترحيبية، أما ناتالي أميري، مراسلة تلفزيون إيه آر دي الألماني، ستكون رئيسة الحفل.
وتم تخصيص الساعة الأولى من المؤتمر لأهم القضايا العالمية مثل جائحة كوفيد-19، ويشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرليين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج وكذلك بيل جيتس والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس جيبريسوس.