حظوظ ماكرون الأفضل تدفع باليورو إلى الارتفاع
رئيس البنك الأسترالي الوطني أرجع ارتفاع اليورو إلى سعادة الأسواق بما تعتقد أنه سيحدث بعد أسبوعين وهو فوز ماركون
سجل اليورو ارتفاعا ملحوظا أمام الدولار والين، الإثنين، في التداولات المبكرة للبورصات الآسيوية، بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية أن مرشح الوسط إيمانويل ماكرون سيواجه مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في الدورة الثانية.
وعند الساعة 07:10 صباحا (الأحد 22:10 ت غ) كان يتم تداول اليورو في طوكيو بسعر 1,0883 دولار، مقابل 1,0726 دولار الجمعة عند الساعة 21:00 ت غ. وكان قد ارتفع إلى 1,0933 دولار في وقت سابق.
وأمام العملة اليابانية تم تداول اليورو بسعر 119,88 ين، مقابل 117,07 ين الجمعة في بورصة نيويورك. وقد وصل أيضا في وقت سابق إلى 120,88 ين.
ويوم الأحد، تصدر ماكرون الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وحصل على 23,7% من الأصوات مقابل 21,9% من الأصوات لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي تأهلت بدورها إلى الدورة الثانية، بحسب نتائج شبه نهائية من وزارة الداخلية الفرنسية.
وكتب رئيس استراتيجيات التداول في البنك الأسترالي الوطني راي اتريل: إن التوقعات "تعني أن الأسواق سعيدة بما هي مقتنعة به على أنه حقيقة، وهو أنه سيتم التأكيد في عضون أسبوعين على أن إيمانويل ماكرون البالغ 39 عاما هو الرئيس الجديد".
ومن بين الذين لم يتمكنوا من التأهل إلى الدورة الثانية مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي تمتع بتصاعد في شعبيته قبيل الدورة الأولى في انتخابات شابتها خيبة أمل كبيرة من الطبقة السياسية.
وقال دييجو إيسكارو من مركز ماركيت للأبحاث: "سوف تطمئن الأسواق بعد تجنب المواجهة المخيفة بين لوبن وميلانشون". وأضاف: "أكثر من ذلك أشارت الاستطلاعات مرارا إلى أن ماكرون على الأرجح سيحقق فوزا مريحا على لوبن في الدورة الثانية".
وستشهد الدورة الثانية مواجهة بين رؤية مرشح موال لأوروبا والعولمة وعدائية لوبان للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
ويتهم خصوم لوبان هذه الأخيرة بتلميع صورة الإسلاموفوبيا والعداء للسامية والعنصرية.
وكانت لوبان قد توقعت أن الاتحاد الأوروبي "سيموت"، كما تعهدت بأن تسحب فرنسا من منطقة اليورو وأن تنظم استفتاء حول خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.
وأطلق هذا البرنامج صفارة الإنذار مع إظهار جميع استطلاعات الرأي أن الفرنسيين ضد "الفريكست" أو العودة إلى الفرنك، خوفا من أن تصيب الفوضى ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا.
وخففت لوبان من هذه المخاطر متهمة خصومها المشككين والاقتصاديين باستخدام أسلوب التخويف.