رحلة ثلاثية بـ"أجندة مثقلة".. ماكرون وشولتز ودراجي لأوكرانيا
بعد طول انتظار، خرجت تقارير عن خطط في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا عن خطط لزيارة مشتركة شديدة الدلالة إلى كييف أواخر يونيو/حزيران.
ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية في خبر وصفته بالحصري، عن مصادر رفيعة قولها إن هناك خطط سفر محددة في الدوائر الحكومية الفرنسية والألمانية لزيارة أوكرانيا.
وأوضحت: "يخطط المستشار أولاف شولتز لرحلة مشتركة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إلى كييف قبل قمة السبع المقررة في ألمانيا نهاية يونيو/حزيران الجاري".
وتابعت: "كانت باريس وبرلين تتفاوضان بشأن زيارة مشتركة إلى كييف لوقت طويل"، مضيفة "أراد ماكرون إتمام الزيارة بعد الانتهاء من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي تبدأ غدا الأحد وتنتهي يوم 19 يونيو/حزيران".
وأضافت: "كما أن ضم دراجي كطرف ثالث في الزيارة كان اقتراحا فرنسيا، لإرسال رسالة على الوحدة الأوروبية حيال القضية الأوكرانية".
وخلال الأيام الـ109 للحرب في أوكرانيا، تعرض شولتز لانتقادات كبيرة في ألمانيا بسبب عدم زيارته كييف حتى الآن.
لكن شولتز أعلن في وقت سابق أنه يريد زيارة كييف فقط عندما يكون هناك سبب قوي لذلك، وقال "لن أنضم إلى مجموعة من الأشخاص الذين يفعلون شيئًا لفترة وجيزة من أجل جلسة تصوير".
وتابع :"ولكن إذا كان الأمر كذلك، فدائمًا ما يتعلق الأمر بأشياء ملموسة جدًا"، أي أن الزيارة مرتبطة بوجود أسباب ملموسة جدا وفق تعبير المستشار الألماني.
وكان المستشار الألماني زار الجمعة والسبت، منطقة غرب البلقان، انطلاقا من قناعة ألمانية بأن جميع بلدان المنطقة الستة (كوسوفو وصربيا وألبانيا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود والبوسنة والهرسك) تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي.
كما هدفت الزيارة إلى إرسال رسالة للرئيس الروسي، ومنع إشعال المنطقة ومحاولات روسيا اكتساب المزيد من النفوذ فيها، وفق بيلد.
أما فيما يتعلق بكييف، فإن زيارة شولتز وماكرون ودراجي المخططة تأتي في وقت حرج، فأوكرانيا معرضة لخطر خسارة المزيد من المناطق في شرق البلاد أمام تقدم الجيش الروسي في دونباس.
وفقًا لوزارة الدفاع الأوكرانية، فإن ذخيرة الأوكرانيين تنفد في دونباس. لذلك، يثور تساؤل حول ما يحمله شولتز وماكرون ودراجي في حقائبهم إلى كييف، وهل يحملون وعدا بشحنات أسلحة؟.
كما تأتي الزيارة في وقت تقوم فيه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بحملة من أجل انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، ومن غير المعروف ما إذا كانت الزيارة الثلاثية لكييف ستحمل دعم ألماني فرنسي إيطالي لهذا التوجه، من عدمه.
وفي وقت سابق، طرح ماكرون فكرة تدشين علاقة تعاون غير عضوية بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. فيما رفض شولتز التعليق على مساعي رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي.