فن
"علوم الأولين ٣".. مسلسل سعودي يرصد تاريخ المملكة (خاص)
للعالم الثالث على التوالي، يحافظ مسلسل "علوم الأولين 3"، على مكانته لدى الجمهور السعودي، رغم أنه يناقش المشكلات التي كان يعانيها جيل الأباء والأجداد في المملكة، كي تصل السعودية إلى رونقها ومكانتها الكبيرة الحالية.
الفنان محمد الزهراني أحد أبطال مسلسل "علوم الأولين 3"، قال في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن استمرار نجاح المسلسل للعالم الثالث، يرجع إلى شغف الشعب السعودي إلى التعرف على حقبة كانت مهمة للغاية في تاريخ الأسلاف والرعيل الأول، وكيف عاش أبائهم الأولين حياتهم وكيف انتقلت العادات والتقاليد والإرث الحضاري للمملكة جيلاً فجيلاً.
إضافة إلى ذلك، والحديث لا يزال على لسان الزهراني، فإن عناصر التشويق والإثارة والمتعة لا تغيب عن الأحداث الجارية في المسلسل، الذي يرصد قصة واقعية من خلال قصيدة أنتجت في عهد معين من جيل الأباء والجدود، ويتحول العمل الدرامي إلي زمنها لمناقشتها وحكيها في إطار تمثيلي بارع استخدم فيه صناع العمل كل الأدوات التقنية والفنية فضلاً عن موهبة الممثلين لإيصال الصورة للجماهير بالشكل الأمثل واللائق، الذي يأخذ المشاهد إلى هذا العالم المجهول بالنسبة له كلياً.
وفي سياق درامي محبوك يتماشى المسلسل في إطاره الاجتماعي العام، وكيف عانت الأجيال الماضية من نقص من الأموال والمؤكلات وكيف تغلبوا على كافة تلك المعوقات البيئية والزمانية وتكيفوا معها، وتوارث الأجيال تلك التركة المثقلة فكان لكل جيل من تلك الأجيال بصمته الخاصة وإنتاجه الخاص، كما يرسخ المسلسل رسالة مهمة مفادها الإيمان بأن لكل مجتمع ظروفه وبيئته الخاصة ورجاله.
وبصورة قريبة من ذهن المشاهد يتجه المسلسل إلى مناقشة كافة المشكلات التي كان يواجهها السعوديون الأوائل، مثل مشكلة الزواج والديون الذي أفرد المسلسل مساحة كبيرة لمنافشة وحل تلك المشكلة في هذا التوقيت.
كما انطلق المسلسل في سبيل تحقيق تأصيل رسائله الحية للجماهير، على ترسيخ المباديء والقيم والمثل العليا بطرح حلقات حول قيم الوفاء والإحسان مع الجار والكرم والأمانة والصدق.
يذكر أن مسلسل "علوم الأولين"، يتكون من 30 حلقة منفصلة متصلة وهو من إنتاج ثامر الصيني، ومن بطولة كل من محمد الزهراني وعيد سعد وزارا البلوشي ونرمين محسن.