أغنية "ماديبا الطريق" هدية الجزائر في مئوية نيلسون مانديلا
أغنية "ماديبا الطريق" بثلاث لغات وهي العربية والإنجليزية والزولو، لحنها الجزائري أمين قويدر وأداها الجنوب أفريقي تابانغ سينيكال.
كشف وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، عن هدية بلاده التي قدمتها في الذكرى المئوية لميلاد الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، والتي توافق 18 يوليو.
- العالم يحتفي بمئوية ميلاد نيلسون مانديلا
- في الذكرى الـ100 لمولد مانديلا.. إصدار عملات معدنية تحمل صورته
ونشر الوزير الجزائري تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كشف فيها عن طبيعة الهدية المتمثلة في أغنية "ماديبا الطريق"، التي لحنها الجزائري أمين قويدر، وأداها الفنان الجنوب أفريقي "تابانغ سينيكال"، بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية ولغة الزولو.
وقال ميهوبي في تغريدته: "هديتنا في مئوية مانديلا، أغنية (ماديبا الطريق) بالعربية والإنجليزية ولغة الزولو، من ألحان المايسترو أمين قويدر، وأداء الجنوب الإفريقي تابانغ سينيكال صاحب الصوت الأوبرالي القوي، وذلك في افتتاح المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية، إلى جانب جائزة (ماكيبا) للإبداع الثقافي والأفريقي".
مانديلا.. صديق الجزائر الوفي
في 5 ديسمبر/كانون الأول 2013، توفي زعيم جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا، وأعلنت الجزائر حداداً لثمانية أيام، وصف حينها الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في برقية تعزية ورثاء الراحل مانديلا بـ"الزعيم والصديق الوفي للجزائر".
كانت لنيلسون مانديلا علاقة خاصة جدا بالجزائر طوال حياته، دعمت فيها كفاح الجنوب أفريقي ضد نظام التمييز العنصري "الأبارتايد"، لكن تلك العلاقة بدأت حتى قبل استقلال الجزائر، حيث تلقى "مانديلا" تدريبه العسكري الأول على يد مجاهدي الثورة التحريرية الجزائرية قبل استقلال الجزائر، عندما تقرر تأسيس الجناح العسكري للمؤتمر الوطني الأفريقي.
مانديلا اعترف في مذكراته بعنوان "الدرب الطويل نحو الحرية"، بأن الثورة الجزائرية شكلت مصدر إلهام كفاحه ضد نظام الأبارتايد، ومن بين ما كتبه مانديلا: "الثورة الجزائرية هي النموذج الأقرب لثورتنا، لأن المجاهدين الجزائريين واجهوا جالية هامة من المستعمرين البيض الذين كانوا يحكمون أغلبية الأهالي".
وفي عام 1961، زار مانديلا الجزائر للمرة الأولى، تنقل خلالها إلى وحدة قتالية بالقرب من الحدود المغربية، حيث قال في مذكراته "كانوا جيشا مغوارا يضم محاربين كسبوا رتبهم في خضم الحروب، وكانوا مولعين بالحرب والاستراتيجية القتالية أكثر من الزي العسكري والاستعراضات العسكرية"، وأضاف "كنت أعلم أن قواتنا تشبه أكثر جنود الجزائر، وكان لدي أمل في أن يحاربوا بمثل بسالة جنود الجزائر".
- حكايات جزائرية.. العربي التْبَسّي "الشهيد الذي لا قبر له"
- حكاية جزائرية.. العربي بن مهيدي "قاهر جنرالات فرنسا"
وفي 1962، اندمج مانديلا مع مجاهدي جيش التحرير الجزائري (الجناح العسكري لجبهة التحرير)، حيث تلقى تدريبا عسكريا رفقة عدد من مناضلي المؤتمر الوطني الأفريقي.
وتواصل تدريب مناضلي جنوب أفريقيا في الجزائر بشكل سري منذ 1965 مع مجيء الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، حيث كانت الجزائر بمثابة "السند الثابت والقوي للمؤتمر الوطني الأفريقي" كما قال وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة.
وذكر لعمامرة في تصريحات صحفية بعد وفاة الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا "أن المؤتمر الوطني الأفريقي استعمل أسلحة إما وفرتها الجزائر، وإما جوازات سفر أو وسائل أخرى للمساهمة في الانتصار التاريخي على الأبارتايد والتمييز العنصري".
ويحتفل العالم والقارة السمراء منذ يوليو/ تموز الماضي بمئوية ميلاد نيلسون مانديلا في 18 يوليو/تموز 1918، والذي أصبح رمزا للنضال ومحاربة التمييز العنصري، وهو النضال الذي أرغمه على البقاء في سجون الأبارتايد لـ27 سنة.