بالصور.. حصن القموص الباقي من حصون اليهود بخيبر

ما زال حصن القموص بخيبر يقف صامدا أمام عوامل الزمن ليكون شاهدا على معركة فاصلة من معارك الجزيرة العربية وبدايات الدولة الإسلامية.
ما زال حصن القموص بخيبر يقف صامدا أمام عوامل الزمن ليكون شاهدا على معركة فاصلة من معارك الجزيرة العربية، وكانت سببا من أسباب جلاء اليهود عنها.
وحصن القموص من حصون اليهود في خيبر بالمدينة المنورة، بناه بنو النضير للتحصن به خلال المعارك، وكعادة اليهود في ذلك الحين في التقوقع على أنفسهم.
والحصن سقط في يد المسلمين خلال المعركة التي دارت بين يهود وبين بني النضير بعد أن خالف اليهود عهودهم مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة بأن يكفوا عن نشر الفتن والخيانة والتعامل مع أعدائه.
وقاد المسلمين في تلك المعركة الصحابي علي بن أبي طالب، في السنة السابعة للهجرة، وحاصرهم لعدة أيام حتى استستلموا في غزوة خيبر.
وفي اتفاق الصلح أبقى الرسول على اليهود في خيبر بعد أن كان قد قرر إجلاءهم؛ حيث تذرعوا له بأنهم الأكثر قدرة والأعلم بشؤون الزراعة ورعاية النخيل، فأبقاهم مقابل اقتسام نصف عائدات الزرع، وألا يخفوا عنه مقدار أموالهم، وألا يعودوا للغدر بالمسلمين.
ولكنهم نقضوا العهود، فأجلاهم عمر بن الخطاب عن الجزيرة العربية في عهد خلافته.
ويقع الحصن على قمة جبل القموص، وهو من أقوى الحصون وأشهرها في ذلك الزمان، ومبني من الحجارة والطين، وهو الوحيد الباقي من حصون اليهود في خيبر، والتي كان من ضمنها أيضا حصن الوطيح وحصن السلالم.
وتقع خيبر في الجزء الشمالي الشرقي من منطقة المدينة المنورة حاليا بشمال غرب المملكة السعودية.
وفي عهد الملك المؤسس للمملكة السعودية، عبد العزيز آل سعود، أصبح موقع الحصن مقرا للإمارة.
ويهود خيبر لم يكونوا من أصل السكان، ولكنهم هاجروا إلى هذا المكان، ويقال إن أصولهم تعود إلى حمير في اليمن.