بالصور.. انطلاق فعاليات المدينة المنورة عاصمة السياحة الإسلامية 2017
الفعاليات شملت عروضا مسرحية ومرئية وتدشين المرحلة الثانية لمشروع الحي التراثي بحديقة الملك فهد المركزية بالمدينة المنورة
شهدت حديقة الملك فهد المركزية بالمدينة المنورة، مساء السبت، افتتاح مناسبة المدينة المنورة عاصمة السياحة الإسلامية 2017، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز,
وأكد الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن اختيار المدينة المنورة لهذا اللقب يعكس مكانة المدينة المنورة لدى المسلمين وما لها من قيمة دينية وتاريخية، لاحتضانها المسجد النبوي، ومسجد قباء، والعديد من المعالم التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية، ولما تضمه من معالم ومواقع سياحية وتراثية مهمة من متاحف وقصور تاريخية ومواقع أثرية، ومساجد تاريخية ارتبطت بأحداث السيرة والتابعين.
وقال -في كلمة تلفزيونية مسجلة بُثت خلال الحفل: "يشرفني ويسعدني أن أشارك في انطلاق المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية، المدينة المنورة بما تحمله من مكانة كبيرة في قلوب المسلمين جميعًا"، مشيرًا إلى أن الهيئة عملت على عددٍ من المسارات لجعل المدينة المنورة المكان الأمثل والأهم لتتاح فيه الفرصة لجميع المسلمين بإذن الله تعالى للزيارة ولقاء أهل المدينة المنورة، ويأتون قبل كل شيء لزيارة الحرم النبوي الشريف، ويأتوا ليعيشوا تجربة حقيقية من خلال زيارة مواقع التاريخ الإسلامي".
وأكد أن المدينة المنورة حظيت باهتمام المملكة العربية السعودية على مختلف المستويات، وشهدت حزمة من المشروعات التنموية الكبرى، ومن بينها مشروعات العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، حيث يجري العمل على تطوير مواقع الغزوات الكبرى بدر وأحد والخندق، والمساجد التاريخية المرتبطة بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم، مشيرًا إلى تبني خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز ، ترميم عدد من المساجد التاريخية في المدينة المنورة ضمن برنامج العناية بالمساجد التاريخية، والمشروعات المهمة التي تنفذها المملكة لتوسعة الحرم وتطوير المنطقة المركزية.
أضاف: "المدينة المنورة ولله الحمد، تشهد الآن انطلاقة كبيرة في تطوير المرافق، والخدمات، ومن ذلك مرافق الإيواء السياحي، والهيئة تعمل على حزمة مشروعات فيما يتعلق بمواقع التاريخ الإسلامي مع كل شركائها ومنها متحف المعارك الإسلامية الكبرى بموقع بدر التاريخي، ومشروع تطوير وسط بدر، وجبل أحد، والخندق، والمعالم التاريخية المرتبطة بكل موقع، بالتعاون مع هيئة تطوير المدينة المنورة والأمانة".
وأشار إلى أن "المدينة المنورة هي أحد المسارات الرئيسة في مبادرة المملكة وجهة المسلمين، التي تعد إحدى مبادرات الهيئة المهمة، وقد بلغت التكاليف المعتمدة للمبادرة هذا العام 2,679 مليون ريال من المبلغ الإجمالي للمبادرة البالغ 25,000 مليون ريال".
وتابع: "المدينة المنورة هي المستهدفة مع مكة المكرمة، لتكون المواقع الجاذبة لكل ما يهم المسلمين، سواء المعارض والمؤتمرات، أو الفعاليات، أو الاستشفاء أو التعلم، كما أننا نعمل الآن بتضامن كبير مع كل الجهات في المملكة، وكل شركائنا في المنطقة لكي نطور المتاحف الجديدة ومن ضمنها متاحف المعارك الإسلامية، مواقع الزوار، مواقع التاريخ الإسلامي المساجد التاريخية التي تتم تطويرها الآن، ومتحف المدينة المنورة".
وواصل: "هناك الكثير من الأمور التي تجعل المدينة المنورة مكانًا للزيارة والبقاء لمدد أطول، فنحن نستهدف أن نفتح القلوب قبل الأبواب لكل المسلمين، ليأتوا مع أسرهم ومع أبنائهم، ومن أهم التحديات اليوم التي نواجهها في هذا العالم الجديد المتطور، أن نربط المسلمين وأبناءهم وأسرهم، والشباب منهم خاصة، بقصة هذا الإسلام العظيم، ومعرفة انطلاق هذا الدين العظيم من أرض الجزيرة العربية".
أضاف: " نتوقع ونأمل بمشيئة الله أن يأتي المسلم هنا ويجد قبل كل شيء المعاملة المميزة الكريمة من مواطني هذا البلد الكريم، ومواطني بلد الحرمين الشريفين، وأن يعيش المسلم تجربة جميلة مع أسرته، ويعود مستفيدًا، وأن يقدم الفائدة لبلاده بإذن الله في وجوده معنا، وأن يعود مرات عديدة وسنين متتابعة وهو يستذكر بكل التقدير والحب والسعادة زيارته للمملكة العربية السعودية، وللمدينة المنورة خاصة".
وتم تقديم عرض مرئي عن فعاليات المناسبة، ثم دشن رئيس الهيئة، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، فعاليات المناسبة إلكترونيًا، وبعد ذلك قدمت اللجنة المنظمة عرضًا مسرحيًا بعنوان "المنورة" بمشاركة نحو 200 عارض، وصاحبها عروضا مرئية بتقنية الـ Video Mapping، كما دشن الأمير سلطان بن سلمان المسارات السياحية للمدينة المنورة التي تنطلق بالتزامن مع المناسبة تحت شعار "محفول مكفول"، كما دشن رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأمير منطقة المدينة المنورة، مشروع المرحلة الثانية للحي التراثي بحديقة الملك فهد المركزية بالمدينة المنورة.
وكان اختيار المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية قد تم في ختام أعمال اجتماع وزراء السياحة في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي عُقد في نيجيريا بتاريخ 23 ديسمبر 2015م، ويعكس اختيار المدينة المنورة لهذا اللقب مكانة المدينة المنورة لدى المسلمين وما لها من قيمة دينية وتاريخية، لاحتضانها المسجد النبوي، ومسجد قباء، والعديد من المعالم التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية، ولما تضمه من معالم ومواقع سياحية وتراثية مهمة من متاحف وقصور تاريخية ومواقع أثرية.