مدينة زايد الرياضية تكتسي بوشاح المحبة والسلام استعدادا لـ"القداس التاريخي" الذي يحييه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية
تكتسي مدينة زايد الرياضية بوشاح المحبة والسلام استعداداً لـ"القداس التاريخي" الذي يحييه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، غدا يوم الثلاثاء، في استاد مدينة زايد الرياضية، وبمشاركة أكثر من 135 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم.
ويمثل القداس البابوي أكبر تجمع في دولة الإمارات، حيث تحتضن المنصات الرئيسية لمدينة زايد الرياضية أكثر من 60 ألف شخص والمناطق المجاورة أكثر من 85 ألف شخص، إضافة إلى وجود خطط لاستيعاب كل الحضور في حال زيادة العدد.
وقال خلفان محمد المزروعي، عضو لجنة تنظيم القداس في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة أنهت اللجنة العليا المنظمة لـ"القداس التاريخي" -الذي تستضيفه مدينة زايد الرياضية يوم الثلاثاء الموافق الـ5 من فبراير/شباط الجاري- استعداداتها الخاصة باستقبال قداسة البابا فرنسيس والمشاركين في القداس البابوي، وفق أعلى المعايير العالمية من حيث سهولة الحركة وجميع الخدمات اللوجيستية.
وأوضح أن هناك خططاً كاملة لانسيابية حركة الوفود القادمة من داخل دولة الإمارات ومن خارجها، إضافة إلى توفير كل المرافق الخاصة بأصحاب الهمم وكبار السن.
من جانبها، قالت عائشة البكوش مدير قسم الفعاليات في وزارة شؤون الرئاسة إنه تم تركيب شاشات عرض عملاقة في جميع أرجاء الاستاد لمشاهدة هذا الحدث المهم، إضافة إلى إقامة أجواء احتفالية تزامناً مع القداس التاريخي، وإتاحة الفرصة لمشاركة الجميع من كافة إمارات الدولة وخارجها.
من جهته، قال مرشد الرميثي، إداري فعاليات في وزارة شؤون الرئاسة، إنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات الخاصة بتنظيم القداس التاريخي بما يليق بمستوى الحدث، الذي من المتوقع أن يكون الأكبر في تاريخ الصلوات التي يكون البابا حاضراً فيها حول العالم، واتخاذ إجراءات مكثفة على مدار الـ24 ساعة من قبل اللجان المشرفة على التنظيم وأكثر من 1500 عامل بما يضمن انسيابية الحركة، وأداء الشعائر الدينية بسهولة ويسر، إضافة إلى تجهيزات خاصة بأصحاب الهمم تضمن تحركهم بسلام.
وعملت اللجنة المنظمة لـ"القداس التاريخي" على تسخير كل الإمكانات الفنية والتقنية واستخدام تقنيات صوت وتصوير متطورة لنقل القداس والمراسم المصاحبة له، إضافة إلى تغطية أرضية الاستاد بالسجاد ومقاعد المصلين وتجهيز المنصة الرئيسية التي يقيم بها البابا فرنسيس صلاة القداس، بجانب توفير كل الإمكانات لخدمة المشاركين في القداس، وتأمين المرافق الصحية والأطعمة والمشروبات.
وتشارك جميع جاليات العالم المقيمة في دولة الإمارات في أجواء من المحبة والتآخي الإنساني، مما يشكل رسالة قوية من أرض الأخوة الإنسانية عبر رمز السلام إلى العالم أجمع، وضرورة التكاتف بمحبة والتعاون بقلوب مفعمة بالمشاعر النبيلة، وبذلك تقدم الإمارات للعالم المثال الحي على التعايش والتناغم بكل ما يقوي العلاقات الإنسانية كما يجب أن تكون عليه، ولتكون رسالة محبة تدعو إلى التكاتف لتحقيق السلام العالمي.
يشار إلى أن مدينة زايد الرياضية هي إحدى معالم النهضة الحضارية العمرانية، والتي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان "طيب الله ثراه"، لتصبح معلماً بارزاً بما تحتويه من منشآت ومرافق تستضيف مختلف الأنشطة الاجتماعية والأحداث الرياضية العالمية.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg جزيرة ام اند امز