رابح ماجر لـ«العين الرياضية»: منتخبان عربيان الأقرب للقب كأس أمم أفريقيا 2023
يعد رابح ماجر أحد أبرز أساطير كرة القدم الجزائرية بجانب النجمين لخضر بلومي ورشيد مخلوفي، وأيضا رياض محرز القائد الحالي للمنتخب الوطني.
وأسهم النجم الأسبق لبورتو البرتغالي في فوز منتخب بلاده بلقبه الأول في بطولة كأس أمم أفريقيا التي احتضنتها الجزائر عام 1990 عبر تسجيله هدفين في البطولة، مما جعل اللجنة الفنية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم تختاره ضمن التشكيل المثالي للمسابقة.
وشارك رابح ماجر في 48 مباراة مع منتخب الجزائر بمختلف المسابقات، سجل خلالها 10 أهداف، وتألق بشكل خاص خلال نهائيات كأس العالم لعام 1986 التي قاد فيها منتخب بلاده لتحقيق فوز تاريخي أمام ألمانيا الغربية بنتيجة 2-1.
على صعيد الأندية، قاد النجم الأسبق لكرة القدم الجزائرية فريق بورتو للفوز بنسخة عام 1987 من دوري أبطال أوروبا بفضل هدف الكعب الشهير الذي سجله في مرمى العملاق بايرن ميونخ.
وفاز ماجر بعدة ألقاب على الصعيد الفردي أبرزها الكرة الذهبية الأفريقية لعام 1987، فضلا عن لقب هداف دوري أبطال أوروبا لعام 1988، وأيضا جائزة أفضل رياضي جزائري لعام 1982.
وبعد انتهاء مسيرته الكروية، اقتحم أسطورة كرة القدم الجزائرية عالم التدريب ليشرف على تدريب منتخب "محاربي الصحراء" في 3 مناسبات، بجانب أندية السد والوكرة والريان في قطر.
وفي مقابلة خاصة مع "العين الرياضية"، تحدث رابح ماجر عن حظوظ منتخب الجزائر في نهائيات كأس أمم أفريقيا، بجانب المنتخب الذي يرشحه للعب دور الحصان الأسود في البطولة.
وفي ذات السياق، حدد أسطورة الجزائر شروط فوز المنتخبات العربية بلقب المسابقة الأبرز في القارة الأفريقية على صعيد المنتخبات، كما كشف عن قائمة اللاعبين الذين يرشحهم لخطف لقب الأفضل في البطولة القارية.
الجزائر والمغرب مرشحان بارزان
رشح رابح ماجر منتخبي الجزائر والمغرب للفوز بالنسخة الجديدة من لقب كأس أمم أفريقيا، التي ستحتضنها كوت ديفوار انطلاقا من يوم 13 يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال في هذا الصدد لـ"العين الرياضية": "أعتقد أن المنافسة ستكون قوية للغاية على لقب البطولة الأبرز في أفريقيا، في ظل تواجد عدة منتخبات قوية على غرار كوت ديفوار والسنغال بشكل خاص".
وتابع حديثه بالقول: "منتخبا الجزائر والمغرب يملكان الإمكانات التي تسمح لهما بالمنافسة بقوة على التتويج، خاصة وأنهما يضمان في صفوفهما عدة لاعبين أثبتوا وجودهم في المستوى العالي في أوروبا".
وواصل قائلا: " اللعب في بطولة بقيمة كأس أمم أفريقيا ليس بالأمر السهل لعدة اعتبارات، من بينها الظروف المناخية والمشاكل التنظيمية، وهو ما يصعب من مهمة اللاعبين في تقديم أفضل مستوياتهم".
وأتم: "كرة القدم الأفريقية تطورت بشكل لافت في العقد الأخير، والفوز بلقب البطولة أصبح إنجازا كبيرا بحكم التقارب في المستوى بين عدة منتخبات قوية".
بوركينا فاسو قادر على تحقيق مفاجأة
وفي إجابة عن سؤال وجه إليه بخصوص المنتخب الذي يرشحه للعب دور الحصان الأسود في البطولة، قال رابح ماجر : "منتخب بوركينا فاسو تطور مستواه بشكل مذهل في السنوات الأخيرة وبإمكانه تحقيق مفاجأة حال تجاوزه الدور الأول".
وتابع: "لاعبو بوركينا فاسو يمتازون بالقوة البدنية، كما يملكون قدرات كبيرة في عملية نقل الهجمة بفضل سرعتهم الرهيبة".
وواصل: "صحيح أنه يملك نقاط ضعف في بعض المراكز، غير أنه يبقى قادرا على أن يخلق صعوبات تكتيكية لمنتخبات الصف الأول في أفريقيا".
وختم حديثه بخصوص المنتخب الأفريقي: "ينبغي على منتخب الجزائر الحذر من نظيره البوركيني في دور المجموعات، خاصة وأنه أرهقه كثيرا خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2022".
شروط فوز العرب بلقب أمم أفريقيا
وبخصوص الشروط التي ينبغي توفرها في المنتخبات العربية للفوز بلقب كأس أمم أفريقيا، قال رابح ماجر في حديثه لـ"العين الرياضية": "منتخب الجزائر مطالب بالتحلي بالتركيز واستغلال قدراته من أجل تحقيق حلم الثالثة".
وأضاف قائلا: "من جهته، منتخب المغرب مطالب بأن يتأقلم بشكل جيد مع الظروف المناخية والتنظيمية من أجل تحقيق إنجاز جديد بعد الذي حققه خلال نهائيات كأس العالم 2022".
وواصل: "منتخب مصر يمتاز بحسن تعامله مع المباريات التي تقام في دورة مغلقة، فضلا عن خبرته الكبيرة في أفريقيا، وأعتقد أن تواجد نجمه محمد صلاح في حالة فنية جيدة سيسمح له بالذهاب بعيدا في النسخة الحالية من البطولة".
وأتم: "مهمة منتخب تونس ليست سهلة، لأن القرعة وضعته في مجموعة صعبة للغاية، لكن في كل الحالات نسور قرطاج عودونا على قهر الصعوبات والمنافسة بجدية على حظوظهم".
منافسة قوية على لقب الأفضل
وفي معرض رده على سؤال وجه إليه بخصوص اللاعبين الذين يرشحهم للفوز بجائزة الأفضل في بطولة كأس أمم أفريقيا، قال رابح ماجر: "ينبغي انتظار مباريات دور المجموعات قبل الحديث عن اللاعبين المرشحين لخطف جائزة الأفضل في كأس أمم أفريقيا".
وختم قائلا: "في كل الحالات معظم منتخبات الصف الأول في القارة تملك لاعبين بإمكانهم خطف الأضواء في البطولة على غرار رياض محرز في الجزائر وحكيم زياش في المغرب ويوسف المساكني في تونس، فضلا عن محمد صلاح في مصر وساديو ماني في السنغال، وأيضا فينسنت أبو بكر في الكاميرون وسيباستيان هالير في كوت ديفوار".
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA= جزيرة ام اند امز