ماي تسعى لتأمين الأغلبية بتحالف مع "الوحدوي" الأيرلندي
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تجري مشاورات حاسمة مع رئيسة الحزب الوحدوي الديموقراطي في أيرلندا الشمالية، لتأمين الأغلبية.
تجري رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الثلاثاء، مشاورات حاسمة مع أرلين فوستر، رئيسة الحزب الوحدوي الديموقراطي في أيرلندا الشمالية، الذي يعتبر دعمه أساسياً لكي تتمكن من تأمين غالبية تخولها الحكم بعد نكستها الانتخابية.
وفيما يشغل حزب المحافظين 318 مقعداً في البرلمان، سيتعين على ماي التوصل إلى اتفاق مع الحزب الوحدوي الذي فاز بعشرة مقاعد، ما سيتيح للمحافظين تجاوز عتبة الـ326 مقعداً المطلوبة لبلوغ الغالبية المطلقة.
والجمعة غداة الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعت إليها ماي، تحدثت المسؤولتان عبر الهاتف وتواصلتا أيضاً في الأيام الماضية.
وقالت أرلين فوستر، الإثنين، إن "المحادثات مستمرة". مضيفة أن "المصلحة الوطنية هي في صلب" هذه المفاوضات واصفة إياها بأنها "إيجابية".
وتطرقت ماي إلى هذه المفاوضات خلال لقاء الإثنين مع نواب حزبها الذين أكدوا ثقتهم بها رغم هزيمة الحزب في الانتخابات.
وقالت إن الحزب الوحدوي لن يكون له أي نفوذ على حيادية الحكومة البريطانية في أيرلندا الشمالية.
خلال أربعة أيام، نددت عريضة بمواقف الحزب الوحدوي ومحاولة ماي "اليائسة" للبقاء في السلطة، ونالت حوالى 750 ألف توقيع.
ومثل هذا الائتلاف سيطرح أيضاً تساؤلات حول مسألة حيادية الحكومة البريطانية في أيرلندا الشمالية، المنطقة التي لا تزال تشهد توترات كبرى بعد 20 عاماً على انتهاء الأزمة.
وأعرب رئيس وزراء أيرلندا، أندا كيني، قبل يومين، عن "قلقه" إزاء مشروع التحالف هذا.
وحذر قائلاً: "لا شيء يجب أن يهدد اتفاق الجمعة العظيمة" الذي أنهى عام 1998 قرابة 30 عاماً من العنف في أيرلندا الشمالية.
وفي إشارة إلى أن المفاوضات بين المحافظين والحزب الوحدوي ستستغرق وقتاً، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الإثنين، أن مراسم بدء الدورة البرلمانية التي كانت مرتقبة في 19 يونيو/ حزيران، والتي كان يفترض أن تتلو خلالها الملكة برنامج الحكومة التشريعي، أرجئت بضعة أيام.
سيعقد البرلمان الجديد جلسة أولى بعد ظهر الثلاثاء، لكن ستطغى عليها عملية انتخاب رئيس لمجلس العموم.