«ميرسك»: قناة السويس شريك استراتيجي.. ونراقب الوضع الأمني للعودة الكاملة
الفريق أسامة ربيع يؤكد جاهزية الهيئة

أبدت شركة ميرسك الدنماركية حرصها على استئناف عبور رحلاتها عبر قناة السويس، مدفوعة بقرار الحكومة الأخير بخفض رسوم العبور بنسبة 15% لمدة 90 يوما، وسط تحسن الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، بوفد رفيع المستوى من المجموعة، برئاسة كاميلا جين هولتس، نائب رئيس ميرسك للشؤون العامة والتنظيمية، وذلك بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
وأكد الفريق ربيع خلال الاجتماع أهمية هذه الزيارة، التي تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، مشيرًا إلى أن قناة السويس لا تزال تمثل ركيزة محورية في استدامة سلاسل الإمداد العالمية، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الحالية.
ودعا رئيس الهيئة مسؤولي المجموعة إلى الإسراع في تعديل جداول الإبحار واتخاذ خطوات عملية نحو استئناف العبور من القناة، مستعرضًا في هذا السياق الحوافز المؤقتة التي أعلنتها الهيئة مؤخرًا، وتشمل تخفيضات بنسبة 15% لسفن الحاويات التي تتجاوز حمولتها الصافية 130 ألف طن، وهو القرار الذي حظي بترحيب واسع في أوساط الملاحة العالمية.
وضم وفد ميرسك عددًا من كبار ممثلي المجموعة من مختلف مناطق العالم، من بينهم هاني النادي (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، وسايمون برجولف (أوروبا)، ودوج مورجانتي (أمريكا الشمالية)، وينز إسكيلوند (الصين وشمال شرق آسيا)، ورينيه بيل بيدرسن (جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا)، ودانيلو دي موراييس بيراس (أمريكا اللاتينية).
- في خطوة تنافسية.. قناة السويس تخفض رسوم عبور السفن الكبيرة بنسبة 15%
- رئيس قناة السويس يوجه عبر «العين الإخبارية» رسالة طمأنة لخطوط الملاحة الدولية
من جانبها، أكدت كاميلا جين هولتس، نائب رئيس مجموعة "إيه بي موللر ميرسك" للشؤون العامة والتنظيمية، أن قناة السويس تحظى باهتمام كبير من المجموعة، مشيدة بالحوافز التي أعلنتها هيئة القناة مؤخرًا، ووصفتها بأنها "خطوة إيجابية" تعزز فرص العودة التدريجية لعبور السفن.
وقالت هولتس إن المجموعة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر، وإن العودة للإبحار عبر القناة تظل خيارًا استراتيجيًا يجري تقييمه بناءً على المعطيات المتغيرة بشكل لحظي.
في السياق ذاته، شدد هاني النادي، ممثل ميرسك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أن قناة السويس ستبقى الخيار الأول للمجموعة، لافتًا إلى أن المؤشرات الأمنية الإيجابية الأخيرة تفتح الباب أمام استئناف الملاحة تدريجيًا.
كما أشار دوج مورجانتي، ممثل المجموعة في أمريكا الشمالية، إلى أهمية استقرار الأوضاع لضمان سلامة السفن والأطقم، وهو عامل حاسم في اتخاذ قرار العودة الكاملة.
وأكد ينز إسكيلوند، ممثل الشركة في الصين وشمال شرق آسيا، أن قناة السويس تظل عنصرًا حيويًا في دعم استمرارية سلاسل الإمداد العالمية، مشيدًا بجهود الهيئة في إدارة التحديات الراهنة.
بدوره، أثنى رينيه بيدرسن، ممثل المجموعة في جنوب وجنوب شرق آسيا، على الدور المحوري للقناة في دعم التجارة العالمية، واصفًا إياها بأنها ممر لا غنى عنه في الاقتصاد الدولي.
واختتم دانيلو دي موراييس بيراس، ممثل ميرسك لأمريكا اللاتينية، اللقاء بوصف قناة السويس بأنها واحدة من أعظم مشروعات البنية التحتية عالميًا، ونموذج يُحتذى به في إدارة الأزمات البحرية المعقدة.
aXA6IDMuMTMzLjEwMC4yMDQg جزيرة ام اند امز