مهدي علي: الانتقادات "الإيجابية" ستدفعنا لتصحيح المسار
مهدي علي، مدرب منتخب الإمارات، يؤكد أن الانتقادات الإيجابية ستدفعه ولاعبيه لتدارك الأخطاء عكس الانتقادات غير المبررة.. اقرأ التفاصيل.
قال مهدي علي، مدرب المنتخب الإماراتي، إن جانبا من الانتقادات التي يتعرض لها بعد النتائج المتواضعة التي يحققها الفريق تحت قيادته تعزز رغبته في تدارك الأخطاء، وتدفعه ولاعبيه للعمل على تصحيح المسار، وذلك قبل استضافة العراق في تصفيات كأس العالم.
وقال علي قبل أسبوع من اللقاء المنتظر "الحقيقة أن الانتقاد الإيجابي يعزز من رغبتنا في تصحيح الأخطاء وتصحيح المسار.. غير أن الانتقادات غير المبررة والتي تأسست على اجتهادات أو شائعات أو أرقام مغلوطة لن تفيد الجهاز الفني ولا اللاعبين ولا المرحلة الحالية".
وبعد 4 مباريات في التصفيات تحتل الإمارات المركز الرابع بالمجموعة الثانية برصيد 6 نقاط من انتصارين 2-1 على اليابان و3-1 على تايلاند، مقابل هزيمتين أمام استراليا صفر-1 والسعودية صفر-3 في الجولة الماضية، مما أثار انتقادات واسعة ضد المدرب.
الحظ السيئ يهدد مستقبل مهدي علي أمام العراق
إصابات "الأبيض" تصل لـ5 لاعبين قبل موقعة العراق
وردا على الانتقادات الموجهة لشخصه قال إنه أتم المهام المطلوبة منه في مسيرته التدريبية منذ أن عمل مدربا لمنتخب الشباب في 2008 باستثناء تحقيق لقب بطولة الخليج 2014 بعد الخسارة أمام السعودية صاحبة الضيافة ليحرز الميدالية البرونزية.
وقال علي "عندما توليت تدريب المنتخب كان ترتيبه عالميا 121.. وذلك بعد خروجه من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 (في مجموعة تضم الكويت ولبنان وكوريا الجنوبية) ولم نتأهل منذ فترة طويلة إلى الدور الثالث والحاسم من التصفيات. كذلك خرج من الدور الأول في نهائيات كأس آسيا 2011 بالدوحة دون أن يحرز المنتخب أي هدف".
وتابع "تحققت كل الأهداف المرسومة بداية من 2008 عندما كان المطلوب التأهل لكأس العالم للشباب، وبفضل الله وصلنا لكأس العالم 2009 في مصر، وقبل ذلك توجنا بلقب بطل آسيا للشباب (عام 2008) وهو أول لقب قاري يسجل باسم الإمارات (في هذه الفئة السنية)".
وأضاف أنه تمكن من قيادة الفريق للفوز ببطولة خليجي تحت 23 عاما في 2010، فضلا عن فضية دورة الألعاب الآسيوية في نفس العام قبل التأهل للأوليمبياد للمرة الأولى في 28 عاما، إضافة للفوز ببطولة خليجي 21 بالبحرين وبرونزية كأس آسيا بأستراليا في 2015 عندما كان الهدف الوجود بين أفضل 4 منتخبات.
وقال "الخطأ لا يجب أن يصيبنا بالإحباط بقدر ما يمنحنا الدافع لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح أوضاعنا.. ولابد لنا أن نتفاءل ونكون إيجابيين، وأكرر لكم أن ثقتي كبيرة في قدرة لاعبي المنتخب على تحقيق أقوى النتائج خلال المراحل القادمة كما عودونا دائما بإظهار معدنهم الحقيقي في مواجهة التحديات الكبيرة".
كما أبدى المدرب علي ثقته في قدرة الفريق على الخروج من الوضع الحالي بعدما تعرض لموقف مشابه في تصفيات أوليمبياد لندن.
وتابع "أعتقد أننا عشنا ظروفا مماثلة.. في التصفيات المؤهلة لأوليمبياد لندن.. بعد التعادل أمام استراليا وأوزبكستان قبل أن نخسر من العراق.. بيد أننا تجاوزنا الظروف بفضل تكاتف الجميع والرغبة القوية في تحقيق الأهداف المرجوة مما يعني أننا اعتدنا على الضغوط."
وقال إنه قرر استبعاد محمد العكبري بداعي الإصابة واستدعاء خلفان مبارك بدلا منه، كما سيغيب عامر عبد الرحمن عن مواجهة العراق بعد إصابته بتمزق في أربطة الكاحل.
وتابع "هناك عدد من اللاعبين الذين يفتقد المنتخب إلى جهودهم بداعي الإصابة كخالد عيسى وماجد حسن ومحمد أحمد ومحمد فايز. في اعتقادي أن غياب 4 أو 5 من الأساسيين مؤثر خصوصا أننا نتحدث عن 40 في المائة من قوة الفريق في ظل الخيارات المحدودة، وليس من السهل تعويض لاعب (دولي) بآخر، لكن ثقتنا تظل كبيرة جدا في العناصر التي وقع عليها اختيارنا حاليا".