عباس عن ترامب: وعدنا بصفقة القرن فكانت صفعة العصر
عباس يقول، في كلمته أمام القمة الإسلامية، إن "وعد بلفور مضى عليه 100 سنة والآن يأتي الوعد الثاني الذي يقدمه ترامب للحركة الصهيونية".
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، لن يمر بعدما وقفت دول العالم وقفة واحدة ضده، مشيراً إلى أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب وعدهم بـ"صفقة القرن فكانت صفعة العصر".
جاء ذلك في كلمة له أمام قمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة، باسطنبول، والتي تبحث اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال عباس: "القدس كانت ولا زالت وستظل للأبد عاصمة دولة فلسطين، وهي درة التاج وزهرة المدائن وأرض الإسراء والمعراج التي لا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك".
وأضاف "ترامب وعدنا بصفقة القرن فكانت صفعة العصر"، مستطرداً: "وعد بلفور مضى عليه 100 سنة والآن يأتي الوعد الثاني الذي يقدمه ترامب للحركة الصهيونية ليقدم لها القدس هدية أخرى، ولكن كانت النتيجة أنه لأول مرة في التاريخ يقف العالم أجمع وقفة واحدة ضد القرار الظالم ".
وتابع: "بريطانيا اتخذت موقفا اليوم مغايرا عن وعد بلفور ، ولكن هذا لن يعفيها من الاعتذار عن ذلك الوعد".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد لدى تسلم مهامه في البيت الأبيض، بتحقيق ما بات يُعرف بــ"صفقة القرن" حول التسوية في الشرق الأوسط، ولكن رغم العديد من الاجتماعات مع الفلسطينيين والإسرائيليين، لم تقدم إدارته أفكارها لإعادة إطلاق مفاوضات السلام، وتقول إنها ستقدمها قريبا دون أن توضح مضمونها.
وجدد الرئيس الفلسطيني موقف بلاده التي اعتبرت قرار ترامب "انتهاكا صارخا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط، ونحن لن نقبل أن يكون لها دور في العملية السياسية".
في سياق متصل، قال عباس إن إسرائيل تهدف لتهجير الفلسطينيين في القدس، عبر سلسلة لا تنتهي من الإجراءات الاستعمارية، كمنعهم من البناء وسحب هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم.
وأشار إلى أن "سياسات الأبارتايد (الفصل العنصري) انتهت في العالم بعد جنوب إفريقيا، إلا عندنا في فلسطين".