لماذا ارتدى محمود الخطيب قميص الزمالك مرتين؟

"العين الرياضية" تستعرض من خلال التقرير التالي سبب ارتداء محمود الخطيب رئيس الأهلي قميص الغريم التقليدي الزمالك.

احتفلت جماهير النادي الأهلي المصري خاصة والكرة المصرية عامة، الأربعاء، بعيد ميلاد محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة القلعة الحمراء وأحد أساطير الكرة المصرية والعربية والأفريقية.

• "علامة فارقة".. الفيفا يهنئ محمد الخطيب بعيد ميلاده
  

ويتمتع الخطيب بشعبية جارفة في الشارع الرياضي بين الجماهير بمختلف انتماءاتها، بالنظر لما قدمه من مستويات مميزة داخل الملعب، وكذلك أخلاقه العالية التزامه الذي شهد به الكثيرون خارج المستطيل الأخضر.

وسبق للخطيب ارتداء قميص الزمالك، الغريم التقليدي للأهلي، في مناسبتين خلال ثمانينيات القرن الماضي، وبالتحديد عامي 1987 و1988.

وارتدى الخطيب قميص الفريق الأبيض للمرة الأولى، خلال مباراة جمعت بين قطبي الكرة المصرية، في إطار مبادرة بعنوان "في حب مصر"، وهي الحملة التي كانت تستهدف جمع أموال تسهم في مساعدة البلاد على حل أزمة الديون آنذاك.

وشهدت المباراة نفسها مفاجأة أخرى، حين ارتدى حسن شحاتة وفاروق جعفر، وهما من أساطير نادي الزمالك، قميص الأهلي.

وأثارت تلك الخطوة ردود فعل إيجابية بين جماهير القطبين، وأسهمت في تخفيف حدة التعصب بينهما بشكل كبير، ولاقت استحساناً كبيراً في الشارع الرياضي المصري على وجه الخصوص والعربي بشكل عام. 

واعتزل "بيبو" كرة القدم في العام نفسه، بعد أن قاد الأهلي للقب دوري أبطال أفريقيا بمسماه القديم، بالفوز على الهلال السوداني بهدفين دون رد.

وفي عام 1988، أقيمت مباراة اعتزاله التي جمعت بين نجوم الأهلي والزمالك أمام منتخب يضم نجوم كرة القدم في العالم العربي، وسط حضور جماهيري كبير تجاوز الـ60 ألف متفرج.

وشهدت تلك المباراة ارتداء الخطيب القميص الأبيض مجدداً قبل استبداله بالأحمر رقم 10، وسط أجواء درامية كبيرة داخل وخارج أرض الملعب، من اللاعبين والجماهير.

وكانت تلك اللقطة التي تؤكد ضرورة التحلي بالروح الرياضية، والتخلي عن التعصب خير ختام لمسيرة واحد من أعظم لاعبي الكرة في أفريقيا.

ويمتلك الخطيب سيرة ذاتية مميزة خلال مسيرته مع كرة القدم، وتوج بالعديد من الألقاب المحلية والقارية مع الأهلي، وكذا منتخب مصر، قبل حفل اعتزاله في الأول من ديسمبر/كانون الأول عام 1988.

واختتم قائد الأهلي السابق مسيرته مع كرة القدم، بقيادة الفريق للقب دوري أبطال أفريقيا عام 1987، بعد مشاركته لمدة ربع ساعة في المباراة النهائية أمام الهلال، على استاد القاهرة الدولي.

وبعد اعتزاله، تقلد الخطيب العديد من المناصب الإدارية؛ منها نائب رئيس الأهلي تحت قيادة حسن حمدي، مدافع الفريق السابق، وهي الفترة التي يعتبرها الكثير "ذهبية" في تاريخ النادي بين عامي 2002 و2014. 

وتولى "بيبو" رئاسة الأهلي بعد فوزه في سباق الانتخابات مطلع ديسمبر/كانون الأول عام 2017، على محمود طاهر، رئيس النادي السابق، وحقق الفريق الكروي معه لقب الدوري والسوبر مرتين لكل منهما.