محمود حميدة لـ"العين الإخبارية": "فوتوكوبي" يناقش عشوائية البشر
فيلم "فوتوكوبي" يدور حول محمود صاحب مكتبة لتصوير ونسخ المستندات في حي عبده باشا، والذي يرى أن مهنته والعالم من حوله يتلاشى تدريجيا.
عبر الممثل المصري محمود حميدة عن سعادته بحصوله على جائزة أفضل ممثل في مهرجان "كازان" السينمائي مؤخرا، عن بطولة فيلمه "فوتوكوبي"، كاشفا عن إعجابه بطبيعة الدور الذي جسده.
وقال محمود حميدة، لـ"العين الإخبارية"، إن صانع الفيلم المخرج تامر عشري معماري في الأساس، لذلك أراد إظهار التشوهات التي حدثت في العمران في المدينة من خلال حي العباسية وانتقال هذه العشوائية والتشوهات للبشر أنفسهم على مستويات عديدة، وهو ما يدفع شخصية "محمود" التي يجسدها إلى التمسك بالماضي.
ويضيف حميدة: "الأمر ليس قاصرا على عدم قدرة شخصية محمود على مواكبة الجديد، لكن في شعوره بوجود أشياء جميلة عليه ألا يخسرها، كما أنه يشعر أيضا بأن اسمه في الحياة مهدد بالانقراض، لأنه لم يتزوج ولم يقع في الحب ويعيش وحيدا، وعندما تحركت مشاعره تولدت لديه رغبة في التطور والاستمرار في الحياة، بالتواصل مع التكنولوجيا".
تدور أحداث فيلم "فوتوكوبي" حول "محمود" صاحب مكتبة لتصوير ونسخ المستندات في حي عبده باشا بشرق القاهرة، والذي يرى أن مهنته والعالم من حوله يتلاشى تدريجيا بينما يقف عاجزا لا يستطيع التكيف مع محيطه.
وفي أحد الأيام يتغير كل ذلك أثناء تصويره مستندات يجد بين أوراقها موضوعا عن الديناصورات ليبدأ رحلة الهوس بالبحث عن أسباب انقراض هذه الكائنات، في إطار درامي مشوق.
وحصد الفيلم عددا من الجوائز، منها "نجمة الجونة الذهبية" لأفضل فيلم عربي طويل في الدورة الأولى من مهرجان الجونة العام الماضي، كما فاز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان "طرابلس" بلبنان، إلى جانب جوائز مهرجان المركز الكاثوليكي وجمعية الفيلم، إضافة إلى جائزة أفضل سيناريو من مهرجان "وهران" الدولي للفيلم العربي.
aXA6IDMuMTM1LjE5My4xOTMg
جزيرة ام اند امز