منعطف جديد في أزمة الطالب الفلسطيني المعتقل بأمريكا.. حكم بالترحيل

في منعطف جديد في أزمة محمود خليل، قائد الحركة الطالبية المؤيدة للفلسطينيين، والذي أوقف الشهر الماضي بالولايات المتحدة، صدر حكم قضائي بترحيله.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية عدة، فإن قاضية أمريكية أصدرت الجمعة، قرارا يمنح سلطات البلاد الحق في ترحيل محمود خليل، قائد الحركة الطالبية المؤيدة للفلسطينيين والذي بإمكانه الطعن بالقرار للبقاء في الولايات المتحدة.
وكان محامو خليل الذي قاد التحرك الاحتجاجي في جامعة كولومبيا المرموقة في نيويورك والمولود في سوريا لأبوين فلسطينيين، قد أشاروا قبل صدور القرار القضائي إلى أنهم يعتزمون تقديم طعن في حال لم يصبّ في مصلحة موكّلهم.
رسالة حكومية
وأصدرت الحكومة الأمريكية الخميس، رسالة موقعة من وزير الخارجية ماركو روبيو، بناء على أمر من القاضية الإدارية جيمي كومانس التي طلبت تقديم أدلة لتبرير طرده.
وأوضح وزير الخارجية في الرسالة أنه «توصل إلى أن أنشطة ووجود» محمود خليل على الأراضي الأمريكية «قد تكون لها عواقب سلبية محتملة على السياسة الخارجية» للولايات المتحدة.
روبيو أضاف أنه يعتمد على معلومات من سلطات الهجرة ووزارة الأمن الداخلي تفيد بأن الطالب السابق الذي تخرج في الآونة الأخيرة أدى دورا «في احتجاجات معادية للسامية وفي أنشطة تخريبية».
توازيا رفع محمود خليل دعوى قضائية منفصلة في محكمة فيدرالية في نيوجيرسي، يطعن فيها بشرعية احتجازه.
وأوقِف هذا الطالب السابق في جامعة كولومبيا الذي يحمل بطاقة الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) بتاريخ 8 مارس/آذار واحتُجز في جينا بولاية لويزيانا، في مركز احتجاز تابع لأجهزة الهجرة الأمريكية (آي سي إي).
انتهت المعركة؟
وقالت نور ظفر، محامية الناشط، في بيان "إن المعركة من أجل إعادة محمود إلى بيته لم تنته بعد".
وبعدما أصدرت القاضية كومانس حكمها، أعرب محمود خليل عن أسفه لأن القاضية لم تطبق "أيا من المبادئ" المتعلقة باحترام القانون والإجراءات.
وأضاف: "هذا هو بالضبط السبب الذي دفع إدارة ترامب إلى إرسالي إلى هذه المحكمة التي تبعد أكثر من 1500 كيلومتر عن منزلي".
ومنذ توقيفه بسبب دوره بصفته متحدثا باسم الاحتجاج ضد الحرب في غزة في حرم الجامعة، أصبح محمود خليل رمزا لرغبة الرئيس الأمريكي في إسكات هذه الحركة الطالبية لاعتباره أنها معادية للسامية.
وشنت إدارة ترامب هجوما واسعا ضد جامعات أمريكية، متهمة إياها بالسماح بانتشار معاداة السامية وبعدم حماية الطلاب اليهود.
وقطعت الحكومة أو هددت بقطع مليارات الدولارات من الأموال الفيدرالية في كولومبيا وهارفارد وبرينستون والعديد من المؤسسات الأخرى.
aXA6IDMuMTM4LjE4MS4xNTcg
جزيرة ام اند امز