بعد صيانة الخط الرئيسي.. ليبيا ترفع إنتاج النفط بـ200 ألف برميل يوميا
أكدت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إتمام عمليات صيانة خط نقل النفط الرئيسي ورفع الإنتاج 200 ألف برميل يوميا.
وقالت المؤسسة في بيان لها مساء الخميس، إن الفرق الفنية بشركة الواحة انتهت من إصلاح خط نقل النفط الرئيسي 32 بوصة الواصل بين حقول (السماح – الظهرة ) ومنها إلى ميناء السدرة في النقاط 70 كيلومترا و71 كيلومترا.
وتابعت المؤسسة في بيان لها، أن أعمال الصيانة تواصلت على مدار 24 ساعة ولمدة يومين متتاليين بدلاً من أسبوع وقد انتهت الأعمال قبل موعدها في وقت قياسي وبأيدٍ وطنية، الأمر الذي أسهم في الحد من الخسائر الناتجة عن توقف الإنتاج.
وأشارت إلى أن الخسائر الناتجة عن توقف الإنتاج كان مقدرا أن تصل إلى حوالي مليون برميل، وتم رفع إنتاج شركة الواحة بمقدار 200 ألف برميل يومياً.
وكانت المؤسسة قد أعلنت 1 يناير/كانون الثاني الجاري البدء في عمليات الصيانة اللازمة والضرورية لخط الضخ الرئيسي للنفط الخام الواصل بين حقول السماح -الظهرة ومنها إلى ميناء السدرة بعمليات معالجة وقص الأنبوب الهالك اعتبار من الثلاثاء لمدة أسبوع مما يعني فقدان 200 ألف برميل يوميا وخسارة فرصه بيعية تتجاوز 107 مليون دولار أمريكي.
وعملت المؤسسة على تقليل فترة الصيانة خاصة مع استمرار خسائر الإغلاقات التي أعلنت عنها 21 ديسمبر/كانون الأول، لوقف الإنتاج في حقول الشرارة والفيل والوفاء و الحمادة، بسبب اعتصامات لأفراد تابعين لحرس المنشآت النفطية، للمطالبة بمستحقاتهم.
ويطالب عناصر الحرس المنشآت النفطية بمستحقاتهم المتأخرة منذ عدة أشهر، ودمجهم مع العناصر التابعين للمؤسسة بعد أن عانى الجهاز من سنوات من الانقسام، وفقا لمصادر نفطية.
ومنذ إعادة ليبيا عملية إنتاج وتصدير النفط 17 سبتمبر /أيلول 2020 تحقق البلاد معدلات إنتاج وإيرادات قياسية من بيع النفط والغاز والتي بلغت خلال يوليو/تموز الماضي أكثر من ملياري دولار.
وكانت ليبيا تعتزم رفع إنتاجها من النفط إلى 1.45 مليون برميل يوميًا بنهاية عام 2021، وإلى 1.6 مليون في غضون عامين وإلى 2.1 مليون في غضون أربع سنوات، حسب تصريحات سابقة لرئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، عبر بدء الإنتاج في حقول جديدة في حوضي سرت وغدامس، إلا أن الإغلاقات حالت دون ذلك.
وكان البنك الدولي في أحدث تقاريره عن ليبيا قد تحدث عن "ثمة تفاؤل حذر بشأن جهود التعافي ورأب الصدع، لكن لا تزال هناك مخاطر كبيرة تهدد تلك المساعي".