تحركات جديدة لمليشيات طرابلس.. وجهود لإحياء انتخابات ليبيا

تتواصل الجهود الليبية الأممية في العاصمة طرابلس للتوصل إلى موعد للانتخابات، فيما يتواصل توافد الأرتال المسلحة على المدينة.

وتواصل المليشيات إرسال أرتالها المسلحة إلى العاصمة طرابلس، على خلفية اشتباكات انطلقت فجر اليوم.

• قتال بدون سابق إنذار.. بريطانيا تطالب رعاياها بمغادرة ليبيا

وأكدت مصادر "العين الإخبارية" أن أكثر من 100 سيارة مسلحة وآليات مصفحة ومجموعة من الحافلات تتبع ميليشيات "حطين" التابعة لمدينة مصراتة وصلت إلى المدخل الشرقي للعاصمة؛ للمشاركة في الاشتباكات.

وتابعت المصادر أن العديد من المليشيات الأخرى أهمها "المرسى" بمصراتة تجهز رتل سيارات وآليات مسلحة للذهاب أيضا إلى العاصمة.

اتفاق دستوري

ورغم توافد السيارات المسلحة على طرابلس والتي أدت إلى قلق بريطانيا ومطالبتها رعاياها بمغادرة البلاد فورا، عقدت المستشارة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز وعدد من النواب ورئيس مجلس النواب المكلف ولجنة صياغة الدستور، عدة لقاءات بحثا عن حل للأزمة، رغم التوتر الأمني بالمناطق القريبة.

والتقى رئيس مجلس النواب المكلّف فوزي النويري بلجنة التواصل للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور للوقوف على آخر مستجدات العملية السياسية.

وبحسب بيان عن مجلس النواب، فإن الاجتماع ناقش بل دعم المسار الدستوري والدفع به باعتباره أهم مسارات الحل للأزمة الليبية.

كما تم خلال اللقاء مناقشة آخر مستجدات المشهد السياسي والوقوف على تحديات المرحلة وأفضل السبل للسير بالعملية السياسية إلى إقرار دستور دائم يحقق الاستقرار ويحظى بموافقة الشعب وثقته.

كما التقى النويري، بمقر فرع ديوان مجلس النواب في طرابلس، بالأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومنسق البعثة الأممية للدعم في ليبيا، وبدون زينينغا رفقة وليامز.

وتناول اللقاء مناقشة القضايا الأساسية للملف الليبي والوقوف على آخر المستجدات حول سير العملية الانتخابية، وعمل مجلس النواب بشأنها، كما تمت مناقشة أعمال لجنة خارطة الطريق المشكّلة من قبل المجلس وآخر ما توصلت له من حلول تكفل سلاسة العملية الانتخابية واستقرار المشهد السياسي.

لقاءات أممية ليبية

وشددت المستشارة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز على أهمية اتباع نهج عملي مقيد بجدول زمني للانتخابات في البلاد.

ودعت وليامز، في تغريدات عبر حسابها بموقع تويتر، إلى ضرورة مراعاة الحاجة إلى الحفاظ على زخم الانتخابات، واحترام الالتزام تجاه 2.8 مليون ناخب مسجلين في ليبيا.

وأكدت، خلال اجتماعها اليوم مع لجنة خارطة الطريق النيابية، دعم الأمم المتحدة لأي جهود من شأنها أن تساهم في جمع كلمة الليبيين لإنهاء الفترة الانتقالية الطويلة.

وترى وليامز أن اجتماعها مع اللجنة كان إيجابياً، مثنية على تنوع أعضائها وروح الوحدة التي تحلّوا بها ورغبتهم الواضحة في البناء على هذه النوايا الحسنة المتجددة.

وبيّنت اللجنة، بحسب وليامز، خطتها للاجتماع في الفترة القصيرة القادمة مع عدد من المكونات والأحزاب المختلفة في جميع أنحاء ليبيا لمناقشة المسار الدستوري.

يأتي ذلك فيما تواصل المليشيات تحركاتها المرتبطة في أحيان كثيرة باشتباكات مسلحة، غربي ليبيا، وسط جهود سياسية لوضع خارطة طريق للانتخابات.

مليشيات طرابلس

وتخيم على طرابلس حالة من الغموض السياسي والعسكري عقب تأجيل الانتخابات، في ظل التحشيدات المليشياوية المستمرة منذ أسابيع، والتي سبق أن حاصرت عدة مؤسسات رسمية بينها مقر المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء ووزارة الدفاع.

وتحدثت مصادر أمنية ليبية عن وقوع اشتباكات، فجر الخميس، قرب مشروع الهضبة على تخوم العاصمة طرابلس.

وأضافت المصادر لـ"العين الإخبارية" -مفضلة عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية- أن الاشتباكات بالرماية الثقيلة وقعت بين مليشيات 301 بقيادة عبدالسلام الزوبي، ومليشيات جهاز دعم الاستقرار التابعة لغنيوة الككلي.

ويتواصل توافد الأرتال العسكرية من مدن مصراتة والزاوية وزنتان غربي ليبيا إلى طرابلس، ما يثير ذعرا في الأوساط الشعبية في العاصمة، مع قلق مليشياوي من احتمال تصعيد واشتباكات بين الأطراف.