قتال بدون سابق إنذار.. بريطانيا تطالب رعاياها بمغادرة ليبيا
جددت الخارجية البريطانية، اليوم الخميس، تحذيرًا سبق وأطلقته عام 2014، بشأن سفر رعاياها إلى ليبيا.
وأصدرت الخارجية البريطانية بيانا رسميا، مساء الأربعاء، يطالب الرعايا البريطانيين بعدم السفر إلى ليبيا، ويحث المتواجدون على الأراضي الليبية بمغادرة البلد الأفريقي فورا.
وشدد البيان الذي اطلعت " العين الإخبارية" على نسخة منه، على وجوب مغادرة كل بريطاني يتواجد في ليبيا حاليا، البلاد فورا وفي أقرب فرصة ممكنة.
وأكدت الخارجية البريطانية في بيانها أن كل الرحلات من وإلى ليبيا وفي داخل أراضيها ستكون تحت مسؤولية المسافر نفسه لأن الأوضاع الأمنية المحلية هشة في الوقت الحالي ويمكن أن تتدهور بسرعة إلى قتال واشتباكات عنيفة بدون سابق إنذار، على حد تعبير الخارجية البريطانية.
ولفتت إلى أن الدعم القنصلي البريطاني غير متوفر من داخل ليبيا، حيث تظل العمليات القنصلية معلقة نتيجة وجود المليشيات المسلحة والاشتباكات من وقت لآخر.
يأتي ذلك فيما تواصل المليشيات تحركاتها المرتبطة في أحيان كثيرة باشتباكات مسلحة، غربي ليبيا، وسط جهود سياسية لوضع خارطة طريق للانتخابات.
وتخيم على طرابلس حالة من الغموض السياسي والعسكري عقب تأجيل الانتخابات، في ظل التحشيدات المليشياوية المستمرة منذ أسابيع، والتي سبق أن حاصرت عدة مؤسسات رسمية بينها مقر المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء ووزارة الدفاع.
وتحدثت مصادر أمنية ليبية عن وقوع اشتباكات فجر الخميس، قرب مشروع الهضبة على تخوم العاصمة طرابلس.
وأضافت المصادر لـ"العين الإخبارية" -رافضة الكشف عن هويتها لأسباب أمنية- أن الاشتباكات بالرماية الثقيلة وقعت بين مليشيات 301 بقيادة عبدالسلام الزوبي، ومليشيات جهاز دعم الاستقرار التابعة لغنيوة الككلي.
ويتواصل توافد الأرتال العسكرية من مدن مصراتة والزاوية وزنتان غربي ليبيا إلى طرابلس، ما يثير ذعرا في الأوساط الشعبية في العاصمة، مع قلق مليشياوي من احتمال تصعيد واشتباكات بين الأطراف.