المليشيات تهدد طرابلس.. السلاح في رأس الجهود السياسية
تواصل المليشيات تحركاتها المرتبطة في أحيان كثيرة باشتباكات مسلحة غرب ليبيا، وسط جهود سياسية لوضع خارطة طريق للانتخابات.
وتخيم على طرابلس حالة من الغموض السياسي والعسكري عقب تأجيل الانتخابات، في ظل التحشيدات المليشياوية المستمرة منذ أسابيع، والتي سبق أن حاصرت عدة مؤسسات رسمية بينها مقر المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء ووزارة الدفاع.
وتحدثت مصادر أمنية ليبية عن وقوع اشتباكات فجر اليوم الخميس، قرب مشروع الهضبة على تخوم العاصمة طرابلس.
وأضافت المصادر لــ"العين الإخبارية" -رافضة الكشف عن هويتها لأسباب أمنية- أن الاشتباكات بالرماية الثقيلة وقعت بين مليشيات 301 بقيادة عبدالسلام الزوبي، ومليشيات جهاز دعم الاستقرار التابعة لغنيوة الككلي.
وأفادت المصادر بأنه نتج عن الاشتباكات إصابات بين الطرفين، مشيرة إلى أن هناك انتشارا كبيرا للسيارات المسلحة والمدرعات في العاصمة طرابلس وسط تدفق مزيد من التحشيدات على المدينة.
ولفتت إلى أن طرابلس تعيش على صفيح ساخن منذ منتصف الشهر الماضي بسبب تحركات المليشيات.
ويتواصل توافد الأرتال العسكرية من مدن مصراتة والزاوية وزنتان غربي ليبيا إلى طرابلس، ما يثير ذعرا في الأوساط الشعبية في العاصمة، مع قلق مليشياوي من احتمال تصعيد واشتباكات بين الأطراف.
جهود سياسية
ويأتي الوضع الصعب في طرابلس، وسط لقاءات مكثفة للجنة خارطة الطريق المشكلة من قبل البرلمان الليبي، بعد تعثر إجراء الانتخابات في موعدها الذي كان مقررا في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وعقدت اللجنة اجتماعات مع أطراف سياسية وبأهداف وإن بدت مختلفة، لكنها تتقاطع عند هدف مشترك، وهو تمهيد الطريق "الشائك" نحو إجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد، ووضع حلول بديلة للسلطة الحالية، حتى إنجاز الاستحقاق الدستوري.
آخر تلك اللقاءات ذلك الذي عقدته اللجنة مساء الثلاثاء، مع المجلس الرئاسي، للحديث عن مسار المصالحة الوطنية باعتباره ركيزة أساسية في خارطة الطريق، بالإضافة إلى الاستماع لرؤية المجلس للمسار العسكري والأمني.
كما تواصل البعثة الأممية في ليبيا مشاوراتها مع الأطراف المختلفة، من أجل تحديد موعد قريب للانتخابات الرئاسية وإزالة العقبات من أمامها.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMTM0IA==
جزيرة ام اند امز