مبادرة "اصنع في الإمارات" على طاولة شركات عالمية في "أديبك"
تشارك وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الدورة السابعة والثلاثين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2021"
ويقام المعرض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، من أجل ترسيخ المزايا التنافسية للقطاع الصناعي بالدولة وتعريف الوفود الدولية بالفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة، بالإضافة إلى تعزيز قدرة الشركات الوطنية في القطاع الصناعي على بناء شراكات تسهم في نقل الخبرات والمعرفة والوصول إلى أسواق عالمية.
وتقام ضمن المعرض فعاليات مؤتمر "أديبك" للتصنيع الذكي من قبل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وسيتم جمع الشركات المصنعة المحلية والإقليمية والدولية الرائدة مع صناع القرار في صناعة الطاقة لتسليط الضوء على تطوير أنظمة التصنيع الذكية اللازمة لاكتساب المرونة وزيادة الربحية، وتمكين الأفراد وتحديد فرص النمو المستقبلية وتحقيق أهداف الوصول نحو حياد صفري بانبعاثات الكربون.
من بين الموضوعات الأخرى التي ستتم مناقشتها أيضاً خلال المؤتمر السياسات والأطر والاستراتيجيات التي يتم تطويرها لقيادة التغيير والنمو الصناعي والترابط بين التصنيع والطاقة ومشروع الـ300 مليار درهم الذي يهدف إلى جعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للصناعات المستقبلية، وكيف يمكن لإنترنت الأشياء أن يدعم تطوير سلاسل التوريد اللوجستية والدائرية وفجوة مهارات التصنيع.
"اصنع في الإمارات"
تأتي مشاركة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تحت شعار "اصنع في الإمارات" وهي إحدى المبادرات الاستراتيجية للوزارة التي تمثل دعوة مفتوحة للمستثمرين والمبتكرين والمطوّرين ليكونوا جزءا من استراتيجية الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدولة الإمارات "مشروع 300 مليار"، وليستفيدوا من المزايا والفرص الهائلة التي يوفرها الاقتصاد الإماراتي، من خلال الاستثمار في صناعات المستقبل، والصناعات المتقدمة وتحسين فرص تصدير المنتجات ونفاذها إلى الأسواق العالمية.
وأكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، أن معرض ومؤتمر "أديبك" يمثل منصة دولية مهمة لطرح أبرز القضايا والحلول التي تشغل أجندات أعمال حكومات العالم في الوقت الحالي، وعلى رأسها تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وتطوير مصادر الطاقة واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لزيادة الإنتاجية الصناعية وتحسين جودتها ودعم التعافي الاقتصادي العالمي من خلال حلول الابتكار والاستدامة.
وقالت الأميري، إن دولة الإمارات ماضية بتوجيهات قيادتها الرشيدة بالاستفادة من الصناعات والتقنيات المتطورة والطاقة منخفضة الكربون، والخالية من الكربون، لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، ويعد قطاع الطاقة أحد القطاعات المهمة المعنية بمواكبة هذه التغييرات العالمية.
وأوضحت "نحن في دولة الإمارات ننظر إلى دمج حلول الثورة الصناعية الرابعة في هذا القطاع وغيره من القطاعات الصناعية الرائدة كأمر محوري في تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، وبما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة".
وأضافت: "يشكل التصنيع الذكي واحداً من أبرز المحاور المطروحة أمام المفكرين وصنّاع القرار والمسؤولين الحكوميين ومديري الشركات الدولية، ويوفر معرض ومؤتمر "أديبك" فرصة لطرح هذه الملفات واستعراض تجربة دولة الإمارات على صعيد تبني التكنولوجيا المتقدمة وتطبيقاتها مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، وبلوك تشين، باعتبارها مفتاحاً لتأسيس مراكز تصنيع ذكية تدعم نمو وتطور صناعات المستقبل".
من جهته، أكد عمر صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن قطاع النفط والغاز يرتبط بشكل وثيق بالاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "مشروع 300 مليار"، والتي تشرف الوزارة على تنفيذها بالتعاون والتكامل مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص،
وأضاف "صناعة البتروكيماويات تشكل واحدة من الصناعات ذات الأولوية ضمن الاستراتيجية، إلى جانب الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين، الذي تتطلع دولة الإمارات لأن تكون في ريادة دول العالم على صعيد إنتاجه وتصديره".
ويعرض وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ضمن جلسة تعريفية تحت عنوان "اصنع في الإمارات"- تشكيل النمو الصناعي ودفع عجلة التنمية الاقتصادية" دور حملة "اصنع في الإمارات" في تنفيذ أهداف "مشروع 300 مليار" الذي يستهدف تطوير وتحفيز القطاع الصناعي في دولة الإمارات، بما سيحقق نقلة نوعية تعزز مكانة الدولة كمركز عالمي لصناعات المستقبل، وتحفيز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة.
وتتناول دورة معرض ومؤتمر "أديبك" هذا العام أربعة محاور رئيسية تتعلق بالطاقة والصناعة تتضمن ديناميكيات السوق الجديدة في عالم الطاقة المتغيّر، وأجندة الطاقة الجديدة، إلى جانب محور بناء شراكات الطاقة المستقبلية القائمة على نماذج عمل ومشاريع استثمارية جديدة، ومحور التقنيات القادرة على إحداث تغييرات جذرية.
وستدور النقاشات حول التصنيع الذكي ومستقبل التصنيع وتطبيق الاستراتيجيات الرقمية والانتقال إلى الاقتصاد الدائري الذي يحفز إعادة استخدام المواد ووقف الهدر في العمليات الإنتاجية، وتطور الاستراتيجيات الصناعية الحكومية في فترة ما بعد الجائحة وتأثير التقنيات الذكية على تطوير المحاور الصناعية المستقبلية.
ومن بين الموضوعات الأخرى التي ستتم مناقشتها أيضاً خلال المؤتمر كل من السياسات والأطر والاستراتيجيات التي يتم تطويرها لقيادة التغيير والنمو الصناعي والترابط بين التصنيع والطاقة والدور المرتقب من "مشروع 300 مليار" في جعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للصناعات المستقبلية وزيادة القيمة المحلية لمواردها ومنتجاتها ودفع التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة من خلال التركيز بشكل أساسي على الصناعات التي تطبق التكنولوجيا المتقدمة وحلول وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
و يتوقع أن يجتذب المؤتمر في دورته للعام 2021 أكثر من 155 ألف متخصص في مجال الطاقة من أكثر من 60 دولةً، ونحو 2.200 شركة وأكثر من 20 جناحاً وطنياً، إلى جانب صناع قرار وأهم المسؤولين في قطاع الطاقة على الصعيد العالمي
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMTM0IA== جزيرة ام اند امز