غضب وفيديوهات دعم.. "سمراء" ضحية جديدة للشرطة الأمريكية
أطلق شرطي بولاية أوهايو الأمريكية النار على مراهقة سمراء فأرداها قتيلة، في حادث عنف غير متناسب جديد ضد أصحاب البشرة السمراء.
وكانت ماخيا براينت، المراهقة الراحلة البالغة من العمر 16 عاما تتشاجر مع شخصين خارج المنزل في مدينة كولومبوس وتلوح بسكين، عندما أبلغ شخص ما الشرطة عن الواقعة على أنها "محاولة طعن".
وأظهرت لقطات التقطتها الكاميرا المثبتة على زي الشرطي، براينت وهي توجه ما يبدو أنه سكين لشخصين خلال المشاجرة خارج المنزل قبل أن يصل الضابط ويطلق مباشرة أربعة أعيرة نارية على المراهقة، ما أدى لمقتلها على الفور، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وتعد هذه الحادثة ثالث إطلاق نار غير متناسب للشرطة في المدينة هذا العام، وفق الصحيفة ذاتها.
ومنذ الخميس، يحاول أفراد عائلة براينت استيعاب الحادث ومسألة القتل، خاصة في هذا وجود خيارات عدة للتعامل مع الواقعة غير إطلاق النار المميت.
وقال دون براينت، أحد أقارب والدة المراهقة الراحلة، إنه وجد صعوبة في التعرف على المراهقة في الفيديو الذي نشرته الشرطة، مؤكدًا أنه "لا يتغاضى عن أي عنف"، لكن قرار الضابط بإطلاق النار "غير مناسب".
وأضاف براينت الذي عمل بمجلس مدينة مانسفيلد في أوهايو: "هناك وسائل أخرى لفض الاشتباك كان من الممكن أن يستخدمها الشرطي في هذه الحالة"، مضيفا "أنا أدعم الشرطة، بصفتي عضو سابق بمجلس المدينة. أفهم تحركاتها وأساليبها، وما تفعله. لكنني لا أفهم ما حدث هنا".
وتابع براينت إن "ماخيا كانت محبة وحنونة مع العائلة. وعندما ترشح لمنصب عمدة مانسفيلد، أرسلت له رسائل نصيبة لمعرفة كيف تسير أمور حملته".
وكانت ماخيا أيضًا خبيرة تجميل ناشئة، ومغرمة بتجربة قصات الشعر المختلفة ونشرها عبر تطبيق التواصل الاجتماعي "تيك توك".
وفيما بدا حسابها على التطبيق محذوفا، بدأ آخرين محاولات لتكريم المراهقة والتعبير عن الغضب من واقعة قتلها، من خلال دمج مقاطع فيديو من حسابها مع رسائل تطالب بالعدالة.
وقالت جدة المراهقة، إيلا براينت: "كانت ماخيا تضحك كثيرًا"، مشيرة إلى أدائها الجيد بالمدرسة وأنها "من الناحية الفكرية، كانت ذكية جدًا".
وأضافت: "لكنها لم تحظ بفرصة لتعيش حياتها أو اتخاذ قرارات. لم تتحقق العدالة لها".
aXA6IDE4LjIyMS4xODMuMzQg جزيرة ام اند امز