ملاك عمراني بطلة لتحدي القراءة العربي في المغرب

توج تحدي القراءة العربي في دورته السابعة، الطالبة ملاك عمراني بطلة على مستوى المملكة المغربية.

وفازت ملاك من بين 416403 طلاب وطالبات، مثلوا 5004 مدارس، وتحت إشراف 8500 مشرف ومشرفة قراءة، شاركوا في منافسات التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والتي تنظمها مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، منذ إطلاقها في العام 2015 بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.

• حنين خليل الغافي بطلة تحدي القراءة العربي في فلسطين

وجرى الإعلان عن فوز الطالبة ملاك عمراني، من الصف السادس في مدرسة "مؤسسة الأمانة سلا" من منطقة "الرباط سلا القنيطرة" باللقب، خلال الحفل الختامي للدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، الذي شهدته العاصمة المغربية الرباط، بحضور شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المملكة المغربية، ومشاركة الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي وذوي طلاب وطالبات مشاركين في التصفيات.

كما جرى في الحفل الختامي، تتويج مولاي حسن بوزكراوي، بلقب المشرف المتميز من منطقة درعة تافيلالت، ومدرسة الشريف الإدريسي من منطقة "العيون الساقية الحمراء" بلقب المدرسة المتميزة، وفي فئة أصحاب الهمم كان المركز الأول من نصيب الطالب عثمان أوبريك، من الصف الحادي عشر في ثانوية الليمون من منطقة الرباط سلا القنيطرة.

قائمة العشرة الأوائل

وضمت قائمة العشرة الأوائل التي اختارت منها لجان التحكيم الطالبة ملاك عمراني، بطلة لتحدي القراءة العربي على مستوى المملكة المغربية، كلاً من عبد الرحمان غزالي، من الصف السادس في مدرسة لبيرفيكسيون التابعة لمنطقة فاس مكناس، وعلاء الرفاعي، من الصف السابع في مدرسة نور الفردوس (مراكش آسفي)، وابتهال المعرف، من الصف التاسع في ثانوية العقاد الإعدادية (طنجة تطوان الحسيمة)، وهاجر فهمي، من الصف الحادي عشر في ثانوية المتنبي سلا (الرباط سلا القنيطرة)، وفاطمة لباعلي، من الصف الثامن في ثانوية النصر الإعدادية (كلميم واد نون)، وفداء وعلي من الصف التاسع في مدرسة عالم الامتياز (بني ملال خنيفرة)، والحنصالي فاطمة الزهراء، من الصف العاشر في ثانوية جابر بن حيان (الشرق)، وحورية فؤاد، من الصف الحادي عشر في ثانوية السلام التأهيلية (مراكش آسفي)، ومريم جهازي، من الصف الثالث في مدرسة يوسف بن تاشفين (الدار البيضاء سطات).

وسجلت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي مشاركة قياسية بلغت نحو 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة حول العالم، مثلوا أكثر من 188 ألف مدرسة، تحت إشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة.

ترسيخ عادة القراءة

وثمن شكيب بنموسى، الدور الذي تلعبه مبادرة تحدي القراءة العربي في تشجيع القراءة لدى الطلبة في العالم العربي، متقدماً بالشكر لدولة الإمارات على "مواكبة ورعاية هذه المبادرات التربوية والثقافية المتميزة".

وقال: "يتقاطع مشروع تحدي القراءة العربي مع مشاريع وبرامج وطنية أخرى رائدة انطلاقاً من قناعة راسخة لدينا مفادها أن القراءة مفتاح للتعلم والتحصيل والجودة، وسبيل لمعالجة تدني مستوى ومنسوب الثقافة ومواكبة مجتمع المعرفة الذي يؤدي إلى ضعف جودة مخرجات النظام التعليمي".

وأشار بنموسى، إلى أن "مسألة الارتقاء بالقراءة ليست حكراً على وزارة التربية الوطنية بل هي قضية وطنية مجتمعية بالأساس، وتستدعي تظافر جهود المدرسة والأسر وكل القطاعات المعنية بالثقافة والطفولة والشباب والتواصل".

وأضاف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة المغربي: "ينبغي علينا، كل من موقعه، استثمار المكتسبات الإيجابية لمسابقة تحدي القراءة العربي الرائدة والتي تميزت، بالإضافة إلى التزايد الملحوظ في عدد المشاركين في المسابقة طوال الدورات السابقة، بتحول نوعي في المهارات القرائية وفي توجهات القراءة"، معرباً عن أمله في أن "يستمر الحضور المغربي المتميز في هذه المسابقة، وأن يتعزز هذا العمل بمشاريع وبرامج وطنية تسهم في تحقيق النهضة التربوية المأمولة".

تعزيز الحس الوطني

من جانبه، أكد الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، أن "مبادرة تحدي القراءة العربي" تواصل تحقيق الإنجازات وفق رؤية تقوم على أهمية القراءة في عملية الثراء المعرفي وتطوير المهارات الشخصية والحصيلة الثقافية من خلال اللغة العربية لدى الطلاب والطالبات في أي مكان من العالم، بما ينسجم مع أهدافها الإستراتيجية وفي مقدمتها تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به لأخذ موقع متقدم عالمياً، وتعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء لمستقبل مشترك، ونشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر، وتكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات".

وقال: "تمثل الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي علامة فارقة منذ إطلاق المبادرة في العام 2015 من حيث المشاركة القياسية ومستوى التفاعل الكبير الذي حظيت به في 46 دولة حول العالم، وهو ما نعتبره حافزاً إضافياً للاستمرار في مسيرة التطوير وتحقيق إنجازات جديدة كماً ونوعاً في الدورات المقبلة".

ونوه الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، بسلاسة تصفيات الدورة السابعة التي جرت على مستوى المملكة المغربية، مثمناً التعاون الكبير الذي أبدته وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة وجميع المعنيين لإنجاح المنافسات، وموجّها التهنئة إلى أبطال تحدي القراءة العربي في المغرب وأسر الطلاب والطالبات، وجميع المؤسسات التعليمية في المملكة المغربية.

حراك قرائي شامل

ويهدف تحدي القراءة العربي، إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية لغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي.

ويسعى التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ويشجع الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني.