شرطة مالاوي تفرق مظاهرة للمعارضة تطالب باستقالة الرئيس
الآلاف من أنصار المعارضة نزلوا إلى الشوارع في العاصمة ليلونجوي واحتلت مجموعة منهم مجمعا يضم مقر الرئاسة ومكاتب حكومية.
فرقت الشرطة في مالاوي، الخميس، آلاف المتظاهرين ينتمون للمعارضة طالبوا باستقالة الرئيس بيتر موثاريكا، بعد انتخابات يقولون إنها "مزورة"، باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع.
وقال شاهد عيان إن "الآلاف من أنصار المعارضة نزلوا إلى الشوارع في العاصمة ليلونجوي وقامت مجموعة منهم باحتلال مجمعا يضم مقر الرئاسة ومكاتب حكومية في ثالث أيام الاحتجاجات".
وقال المتحدث باسم الشرطة جيمس كادادزيرا إن "الحشود تحولت إلى العنف فقررنا إطلاق الغاز المسيل للدموع لإخماد الاحتجاجات".
وأكد أن "طفلا أصيب عرضا بطلقة لكنه نجا" دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
وتمكن موثاريكا من الفوز بولاية جديدة بهامش ضئيل في انتخابات أجريت الشهر الماضي.
وصدقت مفوضية الانتخابات على فوز موثاريكا في 27 مايو/أيار على الرغم من أن أحزاب المعارضة شكت من وقوع مخالفات وتزوير.
وقام موثاريكا (78 عاما) أستاذ القانون السابق بتطوير البنية التحتية، وتمكن من خفض التضخم بشكل كبير خلال فترة حكمه الأولى، لكن منتقديه يتهمونه بالفساد والمحسوبية، وينفي موثاريكا هذه الاتهامات.
وفي الانتخابات التي جرت في 21 مايو/أيار الجاري حصل ساولوس تشيليما نائب رئيس البلاد على 20.24% من الأصوات.
ولا يشترط حصول المرشح على نسبة "50%+1" كي يصبح رئيسا للبلاد، وفقا للدستور في مالاوي، ويفوز مَن يحقق أعلى عددٍ من الأصوات في عملية الاقتراع.
وتولى بيتر موثاريكا (78 عاما) الذي ينتمي للحزب الديمقراطي التقدمي الحكم في مالاوي في الولاية الأولى في 31 مايو/أيار 2014.
وجمهورية مالاوي هي دولة حبيسة في جنوب شرق أفريقيا عرفت سابقاً باسم "نياسالاند" تحدها زامبيا إلى الشمال الغربي وتنزانيا إلى الشمال الشرقي وموزمبيق من الشرق والجنوب والغرب.
تتجاوز مساحة مالاوي 118,000 كم2 بينما يبلغ تعداد السكان قرابة 14 مليون نسمة، وعاصمتها ليلونجوي وهي ثاني أكبر مدينة بعد بلانتيري، بينما الثالثة هي مدينة مزوزو.
ويأتي اسم مالاوي من مارافي وهو الاسم القديم لشعب نيانجا الذي يسكن المنطقة، وتلقب البلاد أيضاً باسم "القلب الدافئ لأفريقيا".
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز