رئيس وزراء ماليزيا: الإمارات نموذج عالمي في الاستدامة والذكاء الاصطناعي
خلال مشاركته في أسبوع أبوظبي للاستدامة
أكد رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، خلال مشاركته في فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، على أهمية الاستفادة من التجربة الإماراتية في مجالات التنمية المستدامة والابتكار.
وقال أنور إبراهيم: "نحن نختار صداقتنا الموثوقة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وفريقه، حتى لا نبدأ من الصفر".
أشار إلى أن الإمارات تقدم نموذجًا متميزًا يمكن للدول الأخرى التعلم منه لتحقيق التقدم في مجالات البيئة والاستدامة والذكاء الاصطناعي.
تمثل الإمارات العربية المتحدة مركزًا عالميًا رائدًا في تعزيز مفاهيم الاستدامة وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ إن شركة مثل "مصدر" ومبادرات مثل أسبوع أبوظبي للاستدامة تسلط الضوء على الالتزام الإماراتي بمواجهة تحديات المناخ.
- بحضور محمد بن زايد.. الإمارات وماليزيا توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة
- الإمارات وماليزيا تختتمان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
وقال: "تُعد أيضا جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إنجازًا بارزًا في دعم الأبحاث والتطوير، ما جعلها مرجعًا دوليًا للدول الباحثة عن حلول مبتكرة".
أشار رئيس الوزراء الماليزي إلى زيارته لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كمثال ملموس على التقدم الذي حققته الإمارات، وبعد عودته إلى ماليزيا، بادر بإطلاق كلية جديدة متخصصة في الذكاء الاصطناعي ترتبط بتوجيهات تتعلق بالبيئة والاستدامة، مع التأكيد على أهمية التعاون مع الإمارات للحصول على الدعم والخبرة اللازمة لإنجاح المشروع.
ثمن رئيس الوزراء الماليزي رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، واعتبر أن القيادة الإماراتية تمثل نموذجًا يحتذى به في تطوير المشاريع الطموحة التي تخدم البشرية. هذا الالتزام الإماراتي يشجع الدول الأخرى على تبني استراتيجيات مماثلة تهدف إلى بناء مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا.
يشدد التعاون بين الإمارات وماليزيا على أهمية تبادل الخبرات بين الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. فمن خلال مشاركة المعرفة والابتكار، يمكن للدول تطوير حلول مبتكرة تسهم في مواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ وتعزيز التعليم التكنولوجي. الإمارات، بهذا الدور الريادي، تثبت أن الابتكار والاستدامة يمكن أن يكونا ركيزتين أساسيتين لتحقيق مستقبل مشرق.
شراكة اقتصادية شاملة
وبحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وأنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، وقعت دولة الإمارات وماليزيا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين اليوم الثلاثاء.
وستؤدي اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وماليزيا، بعد دخولها حيز التنفيذ، إلى تقليل أو إلغاء الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من السلع، وتبسيط إجراءات التجارة، وتيسير وصول صادرات الخدمات إلى الأسواق.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بهذه المناسبة، أهمية الاتفاقية في تعزيز اقتصاد البلدين، مشيرا إلى أنها تتوج العلاقة القوية بين دولة الإمارات وماليزيا.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن "ماليزيا باقتصادها سريع النمو وسياساتها الداعمة للتجارة تعد شريكاً حيوياً في جنوب شرق آسيا، فيما تهدف الاتفاقية إلى تعميق تعاوننا في القطاعات الرئيسية وتعزيز سلاسل التوريد وتفعيل إمكانات الاستثمار وفتح أبواب جديدة لنمو القطاع الخاص في كلا البلدين".
وتعد ماليزيا رابع أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، وأحد أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات في منطقة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بينهما 4.9 مليار دولار في عام 2023، فيما بلغ 4 مليارات دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
كما تعدّ دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في العالم العربي، حيث تمثّل 32% من تجارة ماليزيا مع الدول العربية، ومن المتوقع أن تعمل الاتفاقية على ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً استراتيجياً للصادرات الماليزية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها، مع فتح سوق منطقة رابطة دول جنوب شرق آسيا أمام المستثمرين ورواد الأعمال الإماراتيين.
aXA6IDMuMTQ0LjExNy4xOSA= جزيرة ام اند امز