مالي ترد الصفعة الفرنسية.. اتهامات خطيرة لقوة "برخان"
اتهامات متبادلة بالسعي لـ"تشويه السمعة" تزيد من حدة التوتر بين السلطات العسكرية في مالي وفرنسا.
والثلاثاء، اتهم المجلس العسكري الحاكم في مالي، الجيش الفرنسي بـ"التجسس" وتنفيذ "أعمال تخريب" في البلاد.
وجاء الاتهام في أعقاب استخدم الجيش الفرنسي طائرة مسيّرة لتصوير مقطع فيديو يُقال إنه يظهر جنودا يدفنون جثثا قرب قاعدة عسكرية مالية أعادتها فرنسا أخيرا.
وقال بيان للمجلس العسكري، أصدرته حكومة باماكو الثلاثاء، إن واحدة من أحدث حالات "انتهاك المجال الجوي المالي" كانت "الوجود غير القانوني لطائرة مسيّرة تابعة للقوات الفرنسية في 20 أبريل/نيسان الجاري فوق قاعدة غوسي للتجسس.
وأشار إلى أن القوات الفرنسية مذنبة حيث قامت بأعمال تخريب بنشرها صورا كاذبة ملفقة لاتهام جنود ماليين بارتكاب جرائم قتل مدنيين.
والسبت الماضي، أعلن الجيش المالي، العثور على مقبرة جماعية قرب قاعدة أعادها الجيش الفرنسي قبل أربعة أيام في غوسي بشمال البلاد.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيوش المالية في بيان حينها إنه "تم العثور على جثث في حالة تحلُّل متقدم في مقبرة جماعية ليست بعيدة عن المعسكر الذي كانت تشغله سابقا قوة برخان الفرنسية".
وأضاف البيان أن "حالة التحلل المتقدمة للجثث تشير إلى أن هذه المقبرة الجماعية كانت موجودة قبل وقت طويل من تسليم" القاعدة.
وتابع البيان قائلا: "بالتالي فإن المسؤولية عن هذا العمل لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تُنسب" إلى القوات المسلحة المالية.
وأشار إلى أن تحقيقا سيُفتح لتحديد كل التفاصيل المتعلقة بالمقبرة الجماعية.
يأتي ذلك بعد ساعات على اتهام الجيش الفرنسي لعناصر من مجموعة فاغنر بالتلاعب بالمعلومات.
وأكد الجيش الفرنسي أنه صوّر ما زعم أنهم مرتزقة يدفنون جثثا قرب قاعدة غوسي بهدف اتهام الفرنسيين بترك مقبرة جماعية وراءهم.
وكانت هيئة الأركان الفرنسية حذرت الثلاثاء الماضي من أنها تتوقع "هجمات إعلامية" تستهدف تشويه سمعة الجيش الفرنسي لمناسبة تسليم قاعدة غوسي.
ويُظهر الفيديو الذي صوّره الجيش الفرنسي بطائرة مسيرة واطلعت عليه وكالة فرانس برس مساء الخميس، جنودا منشغلين حول جثث يغطّونها برمال، ووصفته هيئة الأركان الفرنسية بأنه "هجوم إعلامي".
وفي إطار انسحابه من مالي الذي أعلِن في فبراير/شباط الماضي، سلم الجيش الفرنسي القوات المسلحة المالية رسميا الثلاثاء الماضي قاعدة غوسي التي كانت تضم 300 جندي فرنسي.
وقررت باريس في فبراير/شباط الماضي الانسحاب من مالي في أجواء من تدهور الأمن على خلفية التوتر بين فرنسا والمجلس العسكري الحاكم.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjIwMSA= جزيرة ام اند امز