مدينة استراتيجية بقبضة مسلحي أزواد.. نيران الأزمة تتجدد في مالي
مدينة استراتيجية في مالي تسقط بقبضة مجموعات مسلحة كانت حتى وقت قريب من الموقعين على اتفاق سلام مع الحكومة قبل أن ينفرط العقد الهش.
واليوم الثلاثاء، أعلنت مجموعات مسلحة في شمالي مالي سيطرتها على بلدة بوريم الرئيسية الواقعة بين غاو وتمبكتو، وذلك بعد اشتباكات مع الجيش.
وأصدر "الإطار الاستراتيجي الدائم"، وهو تحالف من فصائل مسلحة وقعت اتفاق سلام مع الدولة عام 2015، بيانا قال فيه إنه نفذ عملية في بوريم وسيطر على "المعسكر والعديد من المواقع المتقدمة" للجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية.
وتأتي التطورات غداة إعلان متمردين من الحركات نفسها أنهم في "زمن حرب" مع المجلس العسكري، وذلك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.
وشهدت المنطقة تجدد التوتر في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من مالي.
ودعت التنسيقية، وهي تحالف جماعات مسلحة تسعى للحكم الذاتي أو الاستقلال عن مالي، في بيانها الذي نشر أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي، جميع سكان منطقة أزواد الشمالية إلى "التوجه للميدان للمساهمة في الجهد الحربي".
وأكدت التنسيقية في بيانها الذي وقعته للمرة الأولى جماعة تطلق على نفسها اسم "الجيش الوطني الأزوادي" أن هدفها هو "الدفاع عن الوطن وحمايته".
مخاوف
وشهدت مالي انقلابين عسكريين، الأول في أغسطس/آب عام 2020 أعقبه انقلاب ثان في مايو/أيار من العام التالي.
وفي عام 2015، وقعت المجموعات المتمردة التي يشكل الطوارق غالبية أفرادها اتفاق سلام مع الدولة المالية يعرف باسم اتفاق الجزائر، لكن هذا الاتفاق معرض الآن للانهيار مع تجدد العنف.
وما زاد حدة التوتر هو إعلان محافظة منطقة غاو في شرق البلاد الأحد أنها ستفرض حظر تجول ليلي لمدة 30 يوما بين الساعة الثامنة مساء والسادسة صباحا مع استثناءات محدودة للمركبات العسكرية.
وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، دعا المجلس العسكري في مالي الجماعات المسلحة في الشمال إلى استئناف الحوار وإحياء اتفاق السلام المتعثر وسط مخاوف من تجدد القتال بعد انسحاب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "مينوسما".
وأمام "مينوسما" مهلة حتى 31 ديسمبر/كانون الأول للانسحاب من مالي بعد نحو عقد من التواجد في الدولة الأفريقية للحفاظ على الاستقرار وسط حركات تمرد انفصالية وإرهابية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز