قتيلان في تمبكتو.. سماء الـ"333 قديساً" تمطر إرهاباً
تمبكتو المالية تنزف مجددا وسماؤها تمطر قذائف تمزق جدار حصار يفرضه إرهابيون على مدينة لم تُشف بعد من جراح الدمار والقتل.
والجمعة، أعلن جيش مالي مقتل شخصين على الأقل وإصابة 5 آخرين في قصف على مدينة تمبكتو الواقعة شمالا والخاضعة لحصار يفرضه إرهابيون.
وقال البيان "تعرّضت مدينة تمبكتو لقصف إرهابي بعد ظهر الخميس، والحصيلة المؤقتة قتيلان وخمسة جرحى".
وذكر مسؤول من تمبكتو لوكالة فرانس برس أنّ الإرهابيين أطلقوا ثلاث قذائف على المدينة. وسقط ثلاثة قتلى من المدنيين على الأقل، بينهم أطفال". وأكد هذه الحصيلة مصدر في المستشفى.
"منطقة حرب"
ومطلع أغسطس/ آب الماضي، أعلنت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وهي تحالف إرهابي تابع لتنظيم القاعدة يقاتل منذ سنوات ضد دولة مالي، "الحرب في منطقة تمبكتو".
ومنذ ذلك الحين، تواجه تمبكتو حصاراً يمنع عشرات الآلاف من سكان "مدينة الـ333 قديساً" من مغادرتها وتلقّي الإمدادات.
وفي السابع من سبتمبر/ أيلول الجاري، أسفر هجوم نُسب إلى إرهابيين عن مقتل عشرات المدنيين على متن العبّارة "تمبكتو".
وتمبكتو من أولى المدن الكبرى في شمال البلاد التي وقعت تحت سيطرة متمرّدي الطوارق، ثم سيطرة جماعات إرهابية بعد تمرّد عام 2012، قبل أن تستعيدها القوات الفرنسية والمالية في 2013.
أسرى
قبل يومين، أعلن تحالف جماعات مسلحة في شمال مالي أنه فقد 8 عناصر في هجوم شنه مؤخرا ضد الجيش المالي، كما أنه قتل عشرات الجنود وأسر آخرين وأسقط طائرتين.
وأوردت تنسيقية حركات أزواد، وهي تحالف جماعات انفصالية يهيمن عليها الطوارق، حصيلة مختلفة عن تلك التي ذكرها الجيش بشأن هجوم استهدف الأحد ثكنتين عسكريتين في ليري، جنوب غرب تمبكتو.
وأشار الجيش إلى مقتل خمسة جنود ماليين وفقدان 11، وأقرّ بأنه فقد أيضا طائرة لكنه "قام بتحييد" أكثر من ثلاثين مهاجما.
وذكرت المجموعات المتمردة في رسالة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، أنها أحصت 8 قتلى و12 جريحاً في صفوفها بعد ثلاث ساعات من القتال.
وأضافت أن 35 جنديا قتلوا وأصيب العشرات وخرجت طائرتان مقاتلتان عن الخدمة. وأكدت مصرع طيار بينما لم يتم العثور على الثاني.
ومؤخرا، استأنفت "تنسيقية حركات أزواد" عملياتها ضد الجيش المالي بعد أشهر من التوترات مع الحكومة، وذلك عقب تعليق مشاركتها باتفاق سلام موقع مع الحكومة.