تغييرات مفاجئة بأركان الجيش الصومالي مع تطوير الهجوم على "الشباب"
في خطوة مفاجئة، أجرى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود تغييرات في القيادة العليا للجيش في وقت يطور فيه مواجهاته مع حركة الشباب الإرهابية.
وصدر مرسوم رئاسي يقضي بإقالة كل من نائب رئيس الأركان الجنرال عباس أمين وقائد قوات المشاة الجنرال أحمد آدم.
وعين الرئيس الصومالي الجنرال نور محمد الشيخ نائبا لرئيس الأركان فيما تولى العقيد ديح عبدي عبدالله قائدًا للمشاة.
وعبر الرئيس الصومالي عن أمله وثقته في القيادة الجديدة لدفعها العملية العسكرية الجارية ضد حركة الشباب الارهابية في جنوب ووسط البلاد.
وقال المرسوم "نحن أمام مسؤولية ثقيلة شعبا وحكومة تقع على عاتقنا في تحرير البلاد من الإرهاب".
وأشاد خلال المرسوم تضحيات الجيش الصومالي وإصرار الصوماليين على تحقيق إنجاز تطهير البلاد من الإرهابيين.
تتزامن التغييرات في وقت تحقق القوات الصومالية تقدما على جبهات القتال بعد تراجعات.
وكانت وزارة الإعلام الصومالية قد كشفت،الأحد، عن تحرير9 مناطق من سيطرة حركة الشباب وسط البلاد.
وأطلقت الحكومة الصومالية في أغسطس/آب في 2022 عملية عسكرية ضد حركة الشباب أسفرت عن تحرير عشرات المناطق التي كانت تشكل معاقل للتنظيم.
وقال المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي لـ"العين الإخبارية" إن التغييرات الجديدة تتماشى مع الأهداف المرحلية التي تتطلبها العملية العسكرية ضد حركة الشباب القريبة من تنظيم القاعدة.
ويعتقد المحلل بأن تحديات إدارية وميدانية أدت إلى هذه التغيرات الطارئة، وأنها جزء من عملية المتابعة والرقابة في الحرب الحالية.
ويرى حاشي بأن تراجع العمليات العسكرية وانسحاب مدن استراتيجية نهاية الشهر الماضي أدت إلى التعيينات.
ويعتقد الخبير الأمني أن تثبت القيادة الجديدة مستوى الثقة التي وضعها رئيس الجمهورية في المرحلة الراهنة التي تتطلب حنكة وقيادة رشيدة وانتصارات سريعة في الميدان.
ويتوقع أن تتوسع جبهات القتال في الأسابيع المقبلة تماشيا مع أهداف استراتيجية جديدة تطورها الحكومة الصومالية في الحرب ضد الإرهاب تتمثل في توسيع دائرة مشاركة المقاومة الشعبية في القتال، توسيع نطاق الدعم الجوي الدولي واستعادة المناطق التي انسحب منها الجيش قبل أسابيع.
aXA6IDMuMjM3LjE1LjE0NSA= جزيرة ام اند امز