الصومال يسعر حربه ضد "الشباب".. مقتل 3 قادة واستسلام العشرات
تصعيد شامل من الصومال لدحر حركة الشباب الإرهابية، في كل أرجاء البلاد، أسفر عن فرار العشرات من جحيم تلك الحرب بتسليم أنفسهم للأمن ومقتل العديد من القادة.
هذا التصعيد دعمه تحركات على الأرض، كشفتها مصادر أمنية صومالية لـ"العين الإخبارية"، بشأن تعبئة المدنيين في المناطق التي تم تحريرها مؤخرا من حركة الشباب لمساندة العمليات القتالية.
- الصومال يتعقب بصمات "الشباب".. يقظة تستبق "السيارة المفخخة"
- الصومال.. رسائل نارية من الرئاسة حول الحرب على الإرهاب
وأوضحت المصادر لـ"العين الإخبارية"، أن "جهاز المخابرات والأمن القومي شرع في تنظيم القوات المدنية التي تقاتل جانب الحكومة الصومالية، عبر دفع تحفيزات مالية لهم، وزيادة أعدادهم لتسريع جهود دحر التنظيم".
وأشارت إلى أن هذا "التنسيق مع المدنيين يأتي لدفع المجتمعات المحلية نحو تعزيز جهود الحرب على الإرهاب".
استسلام العشرات
وتتزايد أعداد الهاربين من جحيم الحرب على حركة الشباب الإرهابية بسبب العمليات العسكرية المكثفة ضد التنظيم في جنوب ووسط الصومال.
وكشف المركز الحكومي للوقاية ومكافحة التطرف العنيف بأن 107 عناصر من حركة الشباب سلموا أنفسهم في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب فقط.
وخلال مؤتمر صحفي بمقديشو تابعته "العين الإخبارية"، قال مدير عام المركز عبدالله محمد نور، إن من "بين العناصر التي سلمت نفسها شيوخا، نساء وأطفالا، تم تجنيدهم قصراً ومقاتلين تخلوا طوعا عن الفكر المتطرف".
وتابع نور بأن "ذوي العناصر الذين لا يزالون ينشطون في التنظيم يتواصلون مع المركز لمساعدتهم على إقناع المتطرفين في التخلي عن التنظيم".
وأوضح عبدلله، الذي شغل منصب وزير الأمن الأسبق، بأن "المنشقين من ذوي القرابة من الدرجة الأولى للقيادات العليا في التنظيم زادوا بشكل ملحوظ".
وأكد المسؤول الصومالي بأن "جميع الذين سلموا أنفسهم سيخضعون لسياسة تأهيل المنشقين قبل إعادة دمجهم في المجتمع، ويحظون بمعاملة سوية".
ويشغل نور حاليا مدير المركز الوطني لمكافحة التطرف ومستشار رئيس الصومال بنفس القضية، بينما عمل سابقا وزيرا للأمن ما بين سبتمبر/أيلول 2021 وأغسطس/آب 2022.
حصد قيادات الشباب
ويتزامن ذلك مع نتائج مبشرةـ من تلك الحرب على الإرهاب، أسفرت مؤخرا عن مقتل 3 قيادات في حركة الشباب في عملية خاصة بمحافظة جلجدود وسط البلاد.
وأسفرت العملية، التي أعلنت عنها وزارة الإعلام الصومالية، في بيان، عن "مقتل أولل عبدي جوليد، مسؤول تعبئة الجبهات في حركة ومسؤولين خطرين هما شوكي علي طيغ وعيسى بري".
وفي سياق متصل، أسفر تفجير إرهابي في مدينة "عيل-لهي"، عن مقتل أم وطفليها وإصابة مدنيين اثنين على الأقل.
وتتهم السلطات الصومالية حركة الشباب بالوقوف وراء التفجير الذي راح ضحيته مدنيون عزل.