"هجوم مالي".. ألمانيا تتمسك بتحرير الساحل من الإرهاب
أعلنت ألمانيا، مساء الجمعة، تمسكها بتحرير منطقة الساحل ومالي من الإرهاب، بعد هجوم على قافلة لجندوها في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه: "لقد علمت ببالغ الأسى أن هجوماً على الوحدة الألمانية التابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، وقع في مالي".
وتابع: "أصيب 12 جندياً ألمانياً وجندياً آخر من جنود الأمم المتحدة، ثلاثة منهم في حالة خطرة"، مضيفا: "قلوبنا مع الجرحى الذين أتمنى لهم الشفاء العاجل بصدق".
وأضاف: "أدين هذا الهجوم الجبان على الجنود الذين من خلال عملهم في البعثة الأممية، يساعدون في تأمين السلام في مالي وإنهاء معاناة السكان المحليين".
ومضى قائلا: "الهجوم الذي وقع اليوم، يؤكد مرة أخرى على أهمية مواجهة الإرهابيين".
وزير الخارجية الألماني قال أيضا: "يجب تحرير مالي والساحل من لعنة الإرهاب"، مضيفا: "تستحق جهود جنودنا الذين يعملون لصالح الأمم المتحدة، تقديرنا جميعاً".
وفي وقت سابق اليوم، أصيب 12 جنديا في هجوم بسيارة مفخخة استهدف دورية تابعة للقوات الألمانية المشاركة في مهمة "مينوسما" الأممية لإحلال الاستقرار في مالي.
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، فإن الهجوم وقع اليوم الجمعة على بعد حوالي 155 كيلومترا شمال مدينة جاو؛ حيث يتمركز معظم جنود الجيش الألماني في معسكر "كاستور".
وبسبب العدد الكبير من الجرحى، شاركت عدة مروحيات عسكرية فرنسية ومروحية تابعة للأمم المتحدة في عمليات الإنقاذ، إلى جانب مروحية إنقاذ تابعة لشريك مدني متعاقد.
وكتبت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) على الإنترنت: "هذا الصباح كانت قاعدة مينوسما المؤقتة بالقرب من قرية إشاجارا في بلدة تاركينت بمنطقة جاو هدفا لهجوم بسيارة مفخخة".
وتشارك ألمانيا في مالي بنحو 1100 جندي حاليا، وذلك في إطار مهمة تدريب للقوات المالية تابعة للاتحاد الأوروبي ومهمة "مينوسما" الأممية لحفظ السلام في مالي.
وتعتبر هذه أخطر مهمة تشارك فيها قوات ألمانية حاليا.
وتنشط في دول منطقة الساحل، وهي منطقة تمتد في جنوب الصحراء في أفريقيا من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر، العديد من الجماعات المسلحة، وبعضها موال لتنظيم "داعش" أو القاعدة.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA== جزيرة ام اند امز