مالي وغينيا وبوركينا فاسو.. قمة مصغرة في واغادوغو
أعلنت بوركينا فاسو أن وزير خارجيتها يستضيف الخميس اجتماعا مع نظيريه من مالي وغينيا، وهي دول يحكمها الجيش في أعقاب انقلابات عسكرية.
يأتي الاجتماع بعد يومين من زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى مالي؛ حيث وعد بدعم "منطقة الساحل والصحراء وكذلك الدول المطلة على خليج غينيا".
ومن المنتظر أن يتحدث عبدالله ديوب (مالي) وموريساندا كوياتي (غينيا) وأوليفيا روانبا (بوركينا) إلى الصحافة، وفق وزارة خارجية بوركينا فاسو.
وصرح عبدالله ديوب لدى وصوله بأنها "المرة الأولى التي أزور فيها بوركينا فاسو منذ نضال البوركينابيين الذي أدى إلى تصحيح من أجل استعادة السيادة ووحدة أراضي هذا البلد الشقيق".
وقال موريساندا كوياتي: "سنصدر معا إعلانًا للمنظمات الإقليمية، لنتمكن من إسماع شكاوى وطلبات شعوبنا بشكل أوضح من خلال حكوماتنا وقادتنا".
وبعد مالي، طلبت بوركينا فاسو، التي تعرضت أيضًا للدماء بسبب الإرهاب، خروج القوات الفرنسية من أراضيها، دون النظر في قطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا.
وأعربت السلطات المنبثقة عن انقلاب 30 سبتمبر/أيلول 2022 الذي نفذه النقيب إبراهيم تراوري، وهو الثاني خلال ثمانية أشهر، عن رغبتها في تنويع شراكاتها.
وقال الكابتن تراوري الأسبوع الماضي: “نريد حقًا أن ننظر إلى آفاق أخرى، لأننا نريد شراكات مربحة للجانبين"، مضيفًا: إذا لم نتمكن من شراء معدات عسكرية في مثل هذا البلد، فسنذهب إلى بلدان أخرى الحصول عليها.
وشهد غرب أفريقيا منذ عام 2020 سلسلة انقلابات في مالي وغينيا وبوركينا فاسو مهدت للتباعد مع فرنسا والتقارب مع روسيا.
وبحسب دول غربية، تنتشر عناصر من مجموعة "فاغنر" الروسية في مالي، وهو ما تنفيه باماكو، والتي تقر فقط بوجود مدربين روس، كما نفى تراوري وجود عناصر من "فاغنر" في بوركينا فاسو.