داعش يتبنى هجومين إرهابيين في مالي
التنظيم الإرهابي يؤكد أن عناصره استهدفت رتل آليات للقوات الفرنسية قرب قرية إنديليمان بمنطقة ميناكا شمال شرق مالي ومعسكر للجيش
تبنى تنظيم داعش الإرهابي، الأحد، الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا في شمال شرق مالي وأسفرا عن مقتل جندي فرنسي و54 فردا من الجيش المالي.
- مقتل جندي فرنسي بانفجار عبوة ناسفة في مالي
- ارتفاع حصيلة الجنود الماليين الذين قتلوا في هجوم إرهابي إلى 53
وقال التنظيم الإرهابي، في بيان عبر تطبيق تليجرام، السبت، إن عناصر تابعة له استهدفت رتل آليات للقوّات الفرنسيّة بالقرب من قرية إنديليمان بمنطقة ميناكا شمال شرق مالي بتفجير عبوة ناسفة، وسبق أن تبنى الهجوم على معسكر للجيش المالي.
وكانت الرئاسة الفرنسية أكدت مقتل جندي خلال عملية، صباح السبت، في مالي إثر انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع لدى مرور آليته المدرعة.
وبحسب بيان للرئاسة فقد حيا الرئيس إيمانويل ماكرون "تضحية" الجندي رونان بوانتو، مؤكدا تضامنه "مع رفاقه في العمليات في منطقة الساحل".
كما شدد ماكرون على تضامنه مع القوات في دول منطقة الساحل الأفريقي التي تدفع ضريبة باهظة في مكافحة الإرهاب.
وأكد ماكرون "التضامن الكامل للأمة الفرنسية في هذه الظروف المؤلمة".
من جانبها، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أنها ستتوجه "قريبا جدا إلى مالي لإجراء محادثات مع السلطات المالية".
وأوضحت بارلي أن بوانتو قضى متأثرا بجروحه "بعد انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع قرب ميناكا في مالي" قرب الحدود مع النيجر.
وأضافت في بيان "وسط ظروف أمنية متدهورة يظهر مقتل رونان بوانتو أن المعركة ضد المجموعات الإرهابية في الساحل لم تنتهِ"، مؤكدة "العزم الكامل على مواصلتها".
وكان الحادث الثاني الذي تبناه التنظيم الإرهابي قُتل فيه 54 شخصا بينهم 53 جنديا ماليا، الجمعة.
وقال وزير الاتصال المالي يايا سانغاري عبر تويتر: "على إثر الهجوم في إنديليمان، عثرت التعزيزات التي تم إرسالها على 54 جثة، تعود إحداها إلى مدني".
ويعد الهجوم من بين الهجمات الأكثر دموية منذ اجتاح الإرهابيين شمال البلاد في 2012، وأثار تساؤلات حول قدرة التحرك لدى الجيش المالي في تلك المنطقة الواقعة على حدود دول عدة، خصوصاً النيجر وبوركينا فاسو، حيث تقع أيضا هجمات ينفذها إرهابيون.
يأتي الهجوم الذي استهدف أحد أهم معسكرات الجيش في المنطقة بعد شهر من اعتداءين إرهابيين في بولكيسي في 30 أيلول/سبتمبر وموندورو بجنوب البلاد قرب بوركينا فاسو في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.
وقُتل وقتذاك 40 جنديا في الهجومين، حسب حصيلة أعلنها مسؤول في وزارة الدفاع المالية، لكن مصادر عدة ذكرت أن حصيلة القتلى في الهجومين أكبر من ذلك.
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA= جزيرة ام اند امز