"ماما ميركل".. جائزة عالمية للسلام تطير للمستشارة السابقة
باتت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل الشخصية الأحدث بقائمة جائزة اليونسكو للسلام، لفتحها البلاد أمام اللاجئين.
وقدمت المنظمة الأممية لميركل جائزة فيليكس أوفوي بوانيي للسلام خلال حفل رسمي في ياموسوكرو عاصمة كوت ديفوار، تقديرا للقرار الشجاع الذي اتخذته باستقبال بلادها أكثر من 1,2 مليون لاجئ بين عامي 2015 و2016.
وقالت أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو: "أرادت اللجنة تكريم القرار الشجاع الذي اتخذ عام 2015 لاستقبال أكثر من مليون لاجئ.. عندما علت في الوقت نفسه أصوات كثيرة تطالب بإغلاق أوروبا".
وأضافت متوجهة إلى ميركل: "كنت في ذلك الوقت صاحبة الرؤية الشجاعة في السياسة"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وجاء قرار ميركل في ذروة أزمة هجرة فاقمتها الحرب في سوريا.
وقالت الزعيمة السابقة التي قضت 16 عاما في منصب المستشارة الألمانية قبل أن تتنحى عام 2021: "احترام حقوق الإنسان والحفاظ عليها ومشاركتها مهمة ملقاة على عاتق كل منا. نحن قررنا أنه من الضروري احترام هذه المبادئ في سياستنا للهجرة".
وأضافت في مؤسسة فيليكس أوفوي بوانيي التي تحمل اسم أول رئيس لساحل العاج: "كان هذا ممكنا فقط لأن الكثير من الناس شمروا عن سواعدهم على الأرض".
وقال رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا: "على الرغم من عدائية الرأي العام، اتخذت قرارا بفتح حدود ألمانيا أمام اللاجئين الفارين من مناطق النزاع".
وتابع متوجها إلى ميركل: "لقد قمت بتذكير جميع قادة العالم بواجبهم في التضامن تجاه كل البشر".
ودعي نحو ألفي شخص لحضور حفل تسليم الجائزة التي أنشئت عام 1989، وسبق أن تم منحها لنيلسون مانديلا وياسر عرفات وإسحاق رابين وفرانسوا هولاند.
وصنعت ميركل التاريخ كثيرا منذ 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، وهو تاريخ توليها الحكم، سواء لأنها أول امرأة تحكم جمهورية ألمانيا الاتحادية، أو اتخاذها قرارات قوية مثل إلغاء التجنيد الإجباري أو استقبال مليون لاجئ في أزمة اللاجئين 2015، أو إنهاء اعتماد بلادها على الطاقة النووية.
تحظى ميركل المعروفة بحبها للموسيقى الكلاسيكية ومواظبتها على حضور حفلات الأوبرا، بحب واحترام للجاليات العربية في ألمانيا، وأطلق عليها السوريون "ماما ميركل" بسبب قرارها فتح الأبواب أمام مليون لاجئ لدخول بلادها في 2015، معظمهم من سوريا والعراق، ما حمّلها تكلفة سياسية ألقت بظلال على شعبيتها، في سبيل هذا القرار.