هل تدفع ألمانيا ثمن الاستهانة بترامب؟ مستشار ميركل يجيب
أقر كبير مستشاري أنغيلا ميركل، المستشارة الألمانية السابقة، اليوم السبت، بارتكاب أخطاء كبيرة في سياسة روسيا طوال 16 عاما.
وكان كريستوف هيوسجن أحد أقرب مستشاري السياسة الخارجية لأنغيلا ميركل، لكنه يعترف الآن بأخطاء في مسار روسيا خلال فترة ولايته (من 2005 حتى 2021).
الخطأ الأكبر، وفق المستشار السابق، بناء خط أنابيب نورد ستريم 2، إذ قال لصحيفة دي فيلت الألمانية "لم يتدفق الغاز عبر خط الأنابيب، ولكن إذا سألتني الآن؟ سأقول بعد فوات الآوان: نعم كان ذلك خطأ".
ولدى هيوسجن سبب وجيه للنظر إلى الوراء بشكل نقدي، وهو مشهد لا يُنسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2018، تلاحق ألمانيا تداعياته منذ بداية الحرب الحالية في أوكرانيا.
وفي هذا الموقف، حاول الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب تصفية حسابات مع سياسة حكومة ميركل تجاه روسيا أمام أعين العالم، وحذر في كلمته من اعتماد ألمانيا في مجال الطاقة على روسيا.
وكان الرد أن ضحك الوفد الألماني برئاسة وزير الخارجية السابق هيكو ماس بوضوح، فيما كان هيوسجن نفسه يجلس بجانب ماس في الجمعية العامة، ويبتسم.
ويقول هيوسجن، رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، إن الحكومة الألمانية قررت في عام 2015، المضي قدما في مشروع خط الأنابيب الروسي، لأنها قررت بعد حادث مفاعل فوكوشيما باليابان، التخلص التدريجي من الطاقة النووية وكان الغاز الروسي هو الحل الأسرع والأرخص.
وتابع "كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي (الحاكم حاليا) ومؤسسات الاقتصاد مؤيدين جدًا للخطوة في ذلك الوقت".
اعتراف هيوسجين بالخطأ في ملف خط نورد ستريم والاعتماد على روسيا، كان أوضح بكثير من اعتراف جزئي قدمته رئيسته السابقة، ميركل في وقت سابق.
إذ اكتفت ميركل بالقول إنها "لم تفعل كل شيء بشكل صحيح" في التعامل مع فلاديمير بوتين. ومع ذلك واصلت ميركل نفي استهانتها بالرئيس الروسي، وجعل ألمانيا تعتمد على موسكو في الغاز.
مستشار ميركل السابق ذهب أبعد من الاعتراف بالخطأ والإقرار بالاستهانة بتحذير ترامب، وقال إن ألمانيا لديها "التزام أخلاقي لدعم هذا البلد (أوكرانيا)"، وحذر هيوسجن من أن بوتين يعول على "تراجع الدعم الاقتصادي والعسكري لأوكرانيا من الولايات المتحدة وأوروبا".
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg جزيرة ام اند امز