لماذا أخفى داعش هوية منفذ تفجير مانشستر؟
تحفظ تنظيم داعش الإرهابي على ذكر اسم منفذ عملية تفجير مانشستر أثار تكهنات بشأن صحة الرواية الرسمية البريطانية
أثار تحفظ تنظيم داعش الإرهابي على ذكر اسم منفذ عملية تفجير مانشستر مساء الاثنين، تكهنات بشأن صحة الرواية الرسمية البريطانية التي تحدثت عن مقتله، كما ألقت بظلال من الشك حول ما إذا كان منفذ الهجوم مرتبط تنظيما بداعش.
واعتاد التنظيم الإرهابي الكشف عن منفذي التفجيرات الإرهابية، لكنه أخفى هذه المرة هوية المنفذ، مشيرا إلى الآلية المستخدمة في الهجوم، حيث ذكر في بيان تناقلته حسابات مرتبطة بداعش على مواقع التواصل الاجتماعي أن أحد عناصره تمكن من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات في مدينة مانشستر حيث تم تفجير العبوات في مبنى ارينا للحفلات".
وعلى خلاف الرواية الرسمية البريطانية التي أشارت إلى تفجير عبوة ناسفة واحدة، قال التنظيم الإرهابي إن عنصره زرع أكثر من عبوة.
وحذرت رئيسة وزراء بريطانيا من أن التهديد الإرهابي ما زال مرتفعا، ودعت مواطني بلادها إلى الحذر.
وأضافت في مؤتمر أمام مقر رئاسة الوزراء أن السلطات ليست مستعدة لإعلان هوية المهاجم، مؤكدة أن شرطة مانشستر تملك معلومات حول المنفذ، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان آخرون ساعدوه في التخطيط له.
وقالت شرطة مانشستر إنها أوقفت شابا (23 عاما) يعتقد أنه على صلة بتفجير قاعة أرينا، دون مزيد من التفاصيل.
أعلنت الشرطة البريطانية، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أنها فجرت جسما غريبا في حديقة الكاتدرائية، بالقرب من قاعة احتفالات مانشستر أرينا، لكنها لم توضح ما إذا كان هذا الجسم الغريب كان عبوة ناسفة معدة للتفجير أم لا.
وقتل خلال هجوم مانشستر الأعنف في بريطانيا منذ 12 عاما 22 شخصا وأصيب 59 آخرون، بينما كان الحضور وغالبيته من المراهقين يغادرون قاعة آرينا التي تتسع لنحو 20 ألف شخص.
ويعد هجوم مانشستر هو أعنف هجوم يشنه داعش في بريطانيا، لكنه ثاني أكثر الهجمات الإرهابية فتكا منذ أن قتل 4 إرهابيين 52 شخصا في تفجيرات انتحارية نفذتها القاعدة واستهدفت شبكات النقل في لندن في يوليو/ تموز 2005.