هجوم مانشستر.. 22 قتيلا وداعش يتبنى.. والعالم يدين
الشرطة البريطانية تعلن أن هجوم مانشستر له دوافع إرهابية، مشيرة إلى أنه خلف 22 قتيلا فيما توالت الإدانات الدولية للحادث
أعلنت الشرطة البريطانية أن الهجوم الذي وقع في مدينة مانشستر له دوافع إرهابية، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة القتلى إلى 22 قتيلا حتى الآن، فيما أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، الذي قال إنه تم بواسطة عبوات ناسفة تم زرعها في مانشستر
وقال قائد شرطة مانشستر إيان هوبكينز "نعتقد في هذه المرحلة أن الهجوم نفذه رجل واحد"، مضيفا "المهاجم، يمكنني أن أؤكد، مات في القاعة. نعتقد ان المهاجم كان يحمل أداة تفجير مرتجلة (يدوية الصنع)، قام بتفجيرها لينفذ ذلك العمل الوحشي".
وأضاف "نعطي الأولوية لمعرفة ما إذا كان تصرف بمفرده أم ضمن شبكة".
وأشار إلى أنه يوجد أطفال بين ضحايا الحادث، وتابع قائلا "التحقيق يجري بسرعة، ولدينا مصادر هامة منتشرة سواء من أجل التحقيق والدوريات التي سيراها الناس في أنحاء مانشستر، عندما يستيقظون على أنباء أحداث الليلة الماضية".
وقال إن 59 شخصا أصيبوا بجروح في الاعتداء الذي وقع بينما كان الحضور وغالبيته من المراهقين يغادرون القاعة التي يمكن أن تضم حتى 20 ألف شخص وكانت المغنية الأمريكية أريانا غراندي قد أدت للتو حفلها فيه، موضحا أنه يجري علاج المصابين في 8 مستشفيات.
وأضاف قائد شرطة مانشستر "نطلب من الناس عدم التكهن بتفاصيل المهاجم أو مشاركة أسماء، ويجرى حاليا تحقيق معقد وواسع النطاق.. وأولويتنا هي العمل مع الشبكة الوطنية لمكافحة الإرهاب وأجهزة الاستخبارات في المملكة المتحدة من أجل تحديد المزيد من التفاصيل عن منفذ الهجوم".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أغلقت قوات الأمن البريطانية منطقة "ريوستون كورت" على طريق كارلتون بمدينة مانشستر تماماً على السكان والمارة، لتنفيذ مداهمة واسعة على المنازل التي يرجح أنها تؤوي منفذ الهجوم.
وانطلق أكثر من 10 ضباط شرطة يرتدون زياً ملثماً ويحملون أسلحة لمداهمة شقة على طريق كارلتون، مطالبين كل المارة والسكان بأن يبقون بعيداً عن مسار القوات نحو المكان المستهدف.
وأحاطت الشرطة كل المداخل إلى طريق كارلتون، ومنعت المقيمين من الدخول إذا كانوا بالخارج، أما من بالداخل فهو ممنوع من المغادرة كذلك.
وقال مقيمون في شارع كارلتون، إن الوحدات التي تداهمها الشرطة تم إنشاؤها منذ عامين فقط، ويقطنها بشكل أساسي لاجئون.
وقال رئيس لجنة حزب المحافظين في مانشستر، ديفيد سيمبل، إن الشرطة تخرج جميع السكان من منازلهم، مع انتشار عدد كبير من أفراد الأمن المسلحين في الشوارع مع بقاء بوابات المجمع السكني مغلقة.
وأضاف أنهم سمحوا فقط لأم وطفل حديث الولادة بمغادرة المجمع السكني، حيث التقت أقرباء لها بالخارج، لكن غير ذلك لم يتم السماح لأي أحد بالخروج.
وأوضح نيل لابرو المقيم في شقة بالمجمع السكني، أنه امتنع عن الخروج بعد رؤية الشرطة تداهم شقة قريبة، مضيفاً أن المنطقة التي شهدت المداهمة الأمنية تم إنشاؤها مؤخراً من شقق بغرفتين.
وقال إن العديد من الطلاب المقيمين في المجمع السكني يحضرون عائلاتهم من الخارج للإقامة معهم.
ومن جانبها، نددت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية الثلاثاء باعتداء مانشستر ووصفته بأنه "عمل همجي"، معبرة عن تضامنها مع الضحايا ورجال الإسعاف.
وقالت الملكة في بيان لها إن "الأمة بأسرها صدمت من جراء سقوط قتلى وإصابات في مانشستر"، مضيفة "أود أن أعبر عن إعجابي بالطريقة التي تصرف فيها سكان مانشستر بإنسانية وتعاطف، في مواجهة هذا العمل الهمجي".
وحذرت رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي من أن التهديد الإرهابي ما زال مرتفعا ودعت مواطني بلادها إلى الحذر.
وتعهدت ماي التي تحدثت للصحفيين أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 دوننج ستريت بملاحقة جميع المتورطين في هجوم مانشستر ومحاكمتهم، واصفة الهجوم بأنه الأفظع في شمالي البلاد.
ودعت ماي البريطانيين بالاتصال بشرطة مانشستر في حال توفر معلومات لديهم، لافتة إلى أن محطة فكتوريا مقفلة وستبقى كذلك إلى حين انتهاء التحقيقات.
وأضافت أن التحقيقات تحاول معرفة ما إذا كان المهاجم مرتبطا بمجموعات أخرى، مؤكدة أن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن شخصا واحدا نفذ الهجوم، وأن الشرطة ترجح معرفة هوية منفذه.
وبتأكيد السلطات الأمنية في مانشستر وجود دوافع إرهابية خلف الهجوم الذي وقع في المدينة ليل الإثنين، يعد هذا الحادث هو أعنف هجوم إرهابي في بريطانيا منذ 12 عاما.
واستهدف الإرهاب بريطانيا خلال العقد الماضي 5 مرات، خلال أعوام 2007، و2013 و2015، و2017، وهي وتيرة لم تكن الأكثر كثافة في أوروبا، التي شهدت سلسلة عمليات إرهابية كان لفرنسا النصيب الأكبر منها.
وتبع الحادث إجراءات أمنية مشددة من الشرطة البريطانية، حيث ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إنه تم إغلاق الطريق المؤدي إلى قصر باكنجهام وشوارع أخرى في المنطقة.
وأعادت الشرطة البريطانية فتح محطة "فيكتوريا كوتش" والشوارع المحيطة بها اليوم الثلاثاء بعد أن أغلقتها في وقت سابق اليوم بسبب عبوة مريبة.
وقال متحدث باسم شرطة لندن "تبين الآن سلامة العبوة المريبة التي جرى الإبلاغ عنها في محطة فيكتوريا كوتش... نشكركم على صبركم".
وبعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، برقية تعزية ومواساة إلى الملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته لها والحكومة والشعب البريطاني الصديق وأسر الضحايا في التفجير الإرهابي الذي استهدف حفلا ليلة الإثنين في مدينة مانشستر ــ شمال إنجلترا ــ وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.
كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتي تعزية إلى تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا في ضحايا العمل الإرهابي.
وأدانت دولة الإمارات التفجير الإرهابي الذي استهدف حفلا في مدينة مانشستر ــ شمال إنجلترا ــ الإثنين ليلا ، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.
وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها الثلاثاء، عن استنكار دولة الإمارات وإدانتها هذا العمل الإرهابي الجبان الذي أوقع عددا من الضحايا الأبرياء، مؤكدة موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب و الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأيا كان مصدره ومنطلقاته.
وأكدت وقوف دولة الإمارات وتضامنها مع الحكومة البريطانية في مواجهة العنف والإرهاب والتطرف، داعية المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة واجتثاثها من جذورها والتي تهدد أمن واستقرار دول العالم.
وأعربت الوزارة عن تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا والحكومة والشعب البريطاني الصديق جراء هذه الجريمة النكراء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وأدان الأزهر الشريف بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع الليلة الماضية بمدينة "مانشستر" البريطانية، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 59 آخرين.
وأكد الأزهر الشريف في بيان له استنكاره لهذا العمل الإجرامي الخبيث الذي ترفضه كل الأديان والقيم والأعراف الإنسانية، مشددًا على أن استباحة دماء الأبرياء وترويع الآمنين دليل على تجرد مرتكبي هذا الهجوم من الإنسانية.
وجدد الأزهر دعوته إلى ضرورة تكاتف الجهود والمساعي الدولية لمحاصرة الإرهاب وتجفيف منابعه، ووضع إستراتيجية عالمية لمواجهته بعد أن بات خطرًا يهدد العالم أجمع.
وقال البيان إن "الأزهر الشريف، إذ يعرب عن إدانته واستنكاره لهذا الحادث الأليم؛ فإنه يتقدم بخالص العزاء والمواساة لبريطانيا حكومةً وشعبًا، ولأهالي وأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين".
كما توالت الإدانات الدولية للحادث، حيث أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، في مدينة بيت لحم الفلسطينية، الاعتداء الذي أوقع 22 قتيلا خلال حفل موسيقي في مانشستر في شمال غرب بريطانيا، واصفا مرتكبيه بمجموعة من "الفاشلين الأشرار".
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "يقتل الكثير من الشبان الأبرياء الذين يعيشون حياتهم ويستمتعون بها على أيدي مجموعة من الفاشلين الأشرار في الحياة.. لن أقوم بتسميتهم بالوحوش لأن هذا المصطلح سيعجبهم".
من جانبه، عرض الرئيس الروسي فلاديميير بوتين المساعدة في تعزيز مكافحة الإرهاب مع لندن.
وقال بوتين الثلاثاء، إنه مستعد "لتعزيز مكافحة الإرهاب" مع لندن بعد اعتداء مانشستر الذي وصفه بـ"غير الإنساني".
ودعا رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب مواطني بلاده إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر بعد هجوم إرهابي وقع خلال حفل موسيقي في مانشستر (شمال غرب بريطانيا) سقط خلاله 22 قتيلا، فيما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء عن "صدمته" و"حزنه الشديد" بعد الاعتداء، وأعلن أنه سيجري محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون يعرب عن صدمته وحزنه الشديد للاعتداء الدامي الذي استهدف حفلا موسيقيا"، بينما ندد رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب بـ"العمل الإرهابي الجبان" الذي استهدف "خصوصا وتحديدا" شبانا صغارا.
وقال عمدة العاصمة البريطانية لندن صادق خان إن لندن تقف متحدة مع مدينة مانشستر العظيمة بعد الهجوم "البربري والمثير للاشمئزاز".
وفي منشور على صفحته الرسمية على "فيس بوك"، وصف خان الهجوم بأنه عمل إرهابي جبان استهدف حفلًا غنائيًا حضره آلاف من الأطفال والشباب.
كما أعرب خان عن تعاطفه مع الضحايا وعائلاتهم وجميع من تأثر بالهجوم الإرهابي، مشيدًا بشجاعة العاملين في خدمات الطوارئ، مؤكدًا دعمه الكامل لهم.
أوضح خان أنه على اتصال مستمر مع شرطة متروبوليتان التي تفحص الإجراءات الأمنية في العاصمة البريطانية لندن، مشيرًا إلى أن سكان العاصمة سوف يشاهدون المزيد من عناصر الشرطة في الشوارع اليوم.
كما أكد خان على أن الإرهاب لن يثير الرعب في مانشستر وبقية بريطانيا، مشددًا على أنه لن ينجح الأشخاص الراغبون في تدمير أسلوب حياة البريطانيين وتقسيمهم.
من جانبه، قال باولو جنتيلوني رئيس وزراء إيطاليا، الثلاثاء، إن اجتماع زعماء دول مجموعة السبع الذي يعقد في صقلية الأسبوع الجاري، سيتعهد بمحاربة الإرهاب في أعقاب التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة 22 شخصا في مانشستر البريطانية.
وأضاف للصحفيين أن زعماء الدول الأعضاء في مجموعة السبع سيجتمعون في تاورمينا بداية من يوم الجمعة وسيبعثون "بأقوى رسالة ممكنة بتعهد موحد واستثنائي ضد الإرهاب".
وقال جنتيلوني إنه سيتحدث بعد وقت قصير هاتفيا مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لإبداء تضامن وتعازي إيطاليا.
وتابع أنه في اجتماع مجموعة السبع "ستتاح لنا الفرصة كي نكرر معا أن الأعمال الجبانة التي تدمر حياة الشبان لن تنتصر على حريتنا".