صراع مانشستر سيتي وليفربول.. سيناريو كارثي يحاصر البطل
منذ قدوم بيب جوارديولا لتدريب مانشستر سيتي ومن قبله يورجن كلوب إلى ليفربول، تحول صراع الدوري الإنجليزي إلى سباق بين الفريقين ومدربيهما.
المرة الوحيدة التي لم يفز خلالها الألماني يورجن كلوب أو الإسباني بيب جوارديولا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز (بريمييرليج) منذ انطلاق المنافسة الثنائية بينهما كانت في موسم 2016-2017، الأول للمدرب الكتالوني في إنجلترا.
حصد وقتها تشيلسي اللقب برصيد 93 نقطة في آخر ظهور للفريق اللندني الأزرق على منصات التتويج، بينما احتل السيتي المركز الثالث برصيد 78 نقطة بفارق نقطتين أمام ليفربول، في تفوق أول لجوارديولا على كلوب، لكنه كان بلا قيمة كبيرة نظراً لعدم فوز السماوي باللقب وتأهل الثنائي إلى دوري أبطال أوروبا.
ضربة ساحقة
في الموسم التالي 2017-2018، انفجر جوارديولا مع مانشستر سيتي وقدم موسماً تاريخياً حصد خلاله 100 نقطة، بفارق 19 نقطة عن يونايتد الوصيف، بينما احتل ليفربول المركز الرابع بعيداً عن قمة السيتي بفارق 25 نقطة.
الفارق الساحق بين فريقي جوارديولا وكلوب، الذي تحقق في موسم 2017-2018، كان الأكبر على الإطلاق في تاريخ المنافسة بينهما في وجود المدربين، حيث لم يتم تسجيل نفس الفارق مجدداً بين الفريقين.
منافسة شرسة
المنافسة بين مانشستر سيتي وليفربول وصلت إلى ذروتها الموسم قبل الماضي 2018-2019، حيث استمر الصراع بينهما حتى اللحظة الأخيرة في الجولة الختامية للدوري الإنجليزي.
وتوج مانشستر سيتي باللقب ليتفوق للمرة الثالث على ليفربول في الترتيب، حيث حصد فريق جوارديولا 98 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط أمام ليفربول، وهو أقل فارق من النقاط بينهما في الصراع الثنائي.
وبات ليفربول وقتها أول فريق في تاريخ البريمييرليج يحصد 97 نقطة ولا يتوج باللقب، في حين توج تشيلسي موسم 2016-2017 بحصد 93 نقطة فقط.
تفوق أحمر
التفوق الوحيد لفريق ليفربول مع كلوب على مانشستر سيتي المُسلح بعقل جوارديولا كان في الموسم الماضي 2019-2020، عندما توج "الريدز" باللقب للمرة الأولى في تاريخه في حقبة البريميرليج، والأولى منذ 30 عاماً في الدوري الإنجليزي بشكل عام.
ليفربول حصد اللقب بعد جمع 99 نقطة، بفارق 18 نقطة أمام مانشستر سيتي، وهو الفارق الأكبر والوحيد الذي يحققه الأحمر على حساب السماوي.
السيناريو الأسوأ
في الموسم الحالي سقط ليفربول بطل الموسم الماضي سقوطا مدويا، متلقيا 7 هزائم و7 تعادلات في المسابقة الإنجليزية، بينما تعرض السيتي لخسارتين فقط مقابل 5 تعادلات، لتتجه الصدارة إلى ممثل مدينة مانشستر من جديد.
ويتصدر مانشستر سيتي جدول ترتيب الدوري الإنجليزي حاليا برصيد 59 نقطة، بينما يأتي ليفربول في المركز السادس برصيد 40 نقطة، وهو أكبر فارق في المراكز بين الفريقين، حيث لم يتفوق أحدهما على الأخر بأكثر من مركز من قبل في حقبة صراع كلوب وجوارديولا.
وليس فارق المراكز فقط هو ما يجعل ليفربول مرشحا لتسجيل أسوأ سقوط في صراعه مع السيتي خلال الموسم الحالي 2020-2021، وذلك لأن فارق النقاط وصل إلى 19 نقطة ومرشح للزيادة في الأسابيع المقبلة.
وإذا استمر ليفربول في معدل حصده للنقاط خلال الفترة الأخيرة فإن الفارق مع مانشستر سيتي قد يصل إلى ما هو أكبر من 25 نقطة، الفارق الأكبر المسجل بين الفريقين في موسم المائة نقطة لصالح الفريق السماوي.