مان يونايتد ضد كريستال بالاس.. حين يتحول الأمل لدرب من الوقاحة
تقرير يستعرض أسباب خسارة مانشستر يونايتد المفاجئة ضد كريستال بالاس في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي.
خسر مانشستر يونايتد في مباراته الرسمية الأولى هذا الموسم، وذلك أمام كريستال بالاس مساء السبت بنتيجة 1-3، في الجولة الثانية من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي السطور التالية، تستعرض "العين الرياضية" تحليلا لمباراة مان يونايتد ضد كريستال بالاس، التي أقيمت على ملعب "أولد ترافورد" معقل "الشياطين الحمر".
أمل بلا سبب
مانشستر يونايتد تفنن في تخييب آمال مشجعيه على مدار السنوات الماضية، ومع تحسن نتائج الفريق، ضمن دورة الصعود والهبوط التي يمر بها منذ رحيل الاسكتلندي السير أليكس فيرجسون عن مقعد المدير الفني في 2013، ظهرت بوادر أمل في إمكانية تحسن الوضع هذا الموسم.
ولكن النرويجي أولي جونار سولسكاير، مدرب يونايتد، يبدو مستعدا لمحو أي آمال مبكرة لدى جمهور فريقه، وتحويلها إلى محاولات وقحة غير مبررة للتفاؤل.
المدير الفني النرويجي دفع بخطته المعتادة التي لا يغيرها تقريبا 4-2-3-1، بالاعتماد على الفرنسي أنتوني مارسيال كرأس حربة وحيد، والتي تحولت قبيل نهاية اللقاء إلى 4-2-2-2، بوجود النيجيري أوديون إيجالو في هجوم الفريق بجوار مارسيال.
مارسيال ظهر كالشبح طوال اللقاء تقريبا، ولم يقدم ما يشفع له اللعب وحيدا كقائد لهجوم يونايتد، ومع انخفاض مستوى ماركوس راشفورد أيضا طوال المباراة، تحرك سولسكاير لإجراء تبديل هجومي قبل 9 دقائق فقط من النهاية، وكانت النتيجة حينها تشير لتقدم الضيوف 2-1.
أخطاء دفاعية مستمرة
وكما لعب سولسكاير بخطته المعتادة، ظهر دفاع مانشستر يونايتد المكون من السويدي فيكتور ليندلوف وهاري ماجواير في القلب، والهولندي تيموثي فوسو مينساه ولوك شو على الجانبين الأيمن والأيسر، بمستواه المعتاد أيضا، وغاب عنه التركيز والتمركز الصحيح.
استقبل يونايتد هدفا مبكرا في الدقيقة السابعة، كان له دورا كبيرا في هزيمة أصحاب الأرض، حيث وصلت عرضية من جيفري شلوب إلى أندروس تاونسيند دون أن يعترضها أي لاعب في دفاع "الشياطين الحمر"، تحت أنظار 3 من لاعبي يونايتد.
وتسبب ليندلوف في ركلة جزاء جاء منها الهدف الثاني في الدقيقة 74 من توقيع ويلفريد زاها، الذي أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 85، مستغلا حالة "سرحان" أخرى في دفاع أصحاب الأرض.
العامل الذي ساعد دفاع يونايتد في المباراة كان كثافة لاعبي خط الوسط، الذي حرم كريستال بالاس من الكرة في أغلب فترات اللقاء، ومنعه من شن هجمات خطيرة على مرمى أصحاب الأرض.
في المقابل فإن الانضباط الذي لعب به الفريق اللندني وخاصة في الجانب الدفاعي، ساعده في الحفاظ على تقدمه، لينجح في الظفر بالنقاط الثلاثة.
نقطة مضيئة
إذا كان لنا أن نشير على جانب إيجابي في مان يونايتد ضد كريستال بالاس، فهو خط وسط الفريق صاحب الضيافة، وتحديدا الثلاثي المكون من برونو فرنانديز وسكوت مكتوميناي والوافد الجديد الهولندي دوني فان دي بيك،
فان دي بيك تمكن من إحراز هدف يونايتد الوحيد في الدقيقة 80، بعد أقل من ربع ساعة من دخوله بديلا، حيث أحسن الوسط الهولندي الشاب استغلال حالة من الارتباك في منطقة جزاء البالاس.
مكتوميناي وفرنانديز ظهرا بمستوى أقل من المعتاد، لكن في الوقت ذاته قدما مساعدات خجولة لكل من الدفاع والهجوم.
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4xMTMg جزيرة ام اند امز