كوبنهاغن ضد مان يونايتد.. ثورة جماهيرية بسبب «هدف تسلل وطرد ظالم»
رغم أن سقوط مانشستر يونايتد الإنجليزي بات أمراً معتاداً في الفترة الأخيرة، لكن هزيمة الفريق ضد كوبنهاغن الدنماركي شهدت الكثير من الأمور المثيرة للجدل.
ورغم تقدم مانشستر يونايتد مرتين بواقع 2-0 و3-2، لكنه سقط في الدقائق الأخيرة ضد مضيفه كوبنهاغن لتصبح فرص تأهله للدور الثاني في دوري أبطال أوروبا صعبة للغاية.
المباراة شهدت خروج ماركوس راشفورد هداف مانشستر يونايتد الموسم الماضي مطروداً قبل نهاية الشوط الأول بـ3 دقائق، وكذلك احتساب ركلة جزاء ضد الفريق وتسجيل "هدف مشكوك في صحته"، بحسب تقارير إنجليزية.
طرد ماركوس راشفورد
أبدت جماهير مانشستر يونايتد دهشة كبيرة ليس من طرد ماركوس راشفورد، ولكن من صدور تعليق من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" على قرار الطرد.
وقرر حكم مباراة يونايتد وكوبنهاغن، طرد راشفورد بعد تعديه على إلياس جيليرت لاعب الأخير في كرة لم تكن تستحق إشهار البطاقة الحمراء، وفق جماهير الفريق الإنجليزي.
وقال اليويفا عبر موقعه الرسمي: "ماركوس راشفورد تلقى بطاقة حمراء بعدما أمسك بذراعه اللاعب جيليرت"، وهو ما أظهر عدم قناعة بالقرار لدى الجماهير.
وكتب أحد مشجعي يونايتد عبر موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي: "حتى اليويفا يعاني ليتفهم هذا القرار !!"، بينما أضاف آخر مندهشا:ً "اللاعب طرد لأنه أمسك بجيليرت!".
أوين هارغريفز لاعب مانشستر يونايتد الأسبق علّق مندهشاً على القرار بقوله: "لو شاهدتها مليون مرة، راشفورد كان يضع قدمه لأخذ الكرة، إن الحكم لم ينظر إلى اللعبة، إنه أمر خطير ولم يكن هناك خطأ خطير على الخصم".
واتفق بول سكولز نجم وسط يونايتد في مطلع الألفية الحالية، مع وجهة نظر هارغريفز بقوله: "راشفورد حاول تثبيت قدمه وحماية الكرة، الحكم كان عليه الوقوف في مكان اللعبة".
ضربات جزاء لا تتوقف
مباراة كوبنهاغن شهدت كذلك احتساب ضربة جزاء على مانشستر يونايتد للمرة الرابعة على التوالي في دوري أبطال أوروبا على مدار 4 مباريات للفريق.
وتشير صحيفة "ذا صن" البريطانية إلى أنه "في كرة ركلة الجزاء التي احتسبت لكوبنهاغن وسجل منها الفريق هدف التعديل 2-2، الكرة لمست يد رفائيل فاران وهاري ماغواير مدافعي الفريق ومن ثم لا يكن هناك مفر من احتساب الخطأ".
وسجل هاري كين لبايرن ميونخ الألماني من ركلة جزاء في الجولة الأولى ضد يونايتد، ثم الأرجنتيني ماورو إيكاردي لغلطة سراي التركي في الجولة الثانية، بينما أنقذ حارس المرمى أندريه أونانا في الجولة الثالثة ركلة من كوبنهاغن في الدقيقة 95.
وبات يونايتد بحسب شبكة "أوبتا" العالمية، أول ناد منذ بداية جمع الإحصائيات في موسم 2003-2004 تُحتسب عليه ركلات جزاء في أول 4 مباريات بالمسابقة.
"هدف غير شرعي"
جمهور مانشستر يونايتد كذلك ادعى أن الهدف الأول لكوبنهاغن الذي سجله المغربي الأصل محمد اليونسي "كان يجب عدم احتسابه من الأساس".
ورأى الجمهور أن أحد لاعبي كوبنهاغن "كان يقف في موقف تسلل ضد الحارس أونانا أثناء تسديد اليونسي للكرة وأثر على رؤيته، ما يعني تداخله المباشر في اللعبة ومن ثم ضرورة إلغاء الهدف".
وعلّق أحد عشاق يونايتد على كرة هدف كوبنهاغن الأول بقوله: "تتم سرقتنا أسبوع تلو الآخر، إنه فساد واضح وظاهر".
وشدد آخر على أن "يونايتد تلغى له أهداف كثيرة مماثلة ولكن حين يكون هو الضحية يتم احتسابها"، مضيفا: "لقد ألغيت كمية أهداف لنا بسبب مشاهد مثل هذه، ولكنهم لا ينظرون لتقنية الفيديو المساعد للحكم حين يكون الأمر ضدنا".
وألغي هدف لمانشستر يونايتد ضد فولهام يوم السبت الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز، بسبب واقعة مماثلة بعدما سجل سوت ماكتوماني لكن هاري ماغواير كان متسللاً.
الهولندي إريك تين هاغ مدرب مانشستر يونايتد صرح بعد المباراة بأن الهدف الأول لكوبنهاغن كان يجب إلغاءه بداعي التسلل، ولكن دون إنكار معاناة لاعبيه من قلة التركيز.