مهمة إنقاذ مانشستر يونايتد.. هل تنجح خطط الملياردير جيم راتكليف؟
وسط الأزمات وتصاعد المخاوف من المجهول، تتجه الأعين نحو الأثرياء، للعودة إلى مسار الإنجازات، مثلما يأمل اليوم نادي مانشستر يونايتيد.
الأمر انطلق كمزحة من الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، لكنه سرعان ما تحول إلى هدف يسعى نحو المليادرير البريطاني جيم راتكليف.
ويتعرض ملاك النادي، وهم عائلة جليزر الأميركية، لضغوط مع احتلال يونايتد والملقب بنادي "الشياطين الحمر" ذيل الترتيب بالدوري الإنجليزي الممتاز بعد مباراتين من الموسم. الأزمة لم تبدأ مع الانطلاقة السيئة لليونايتيد والمخيبة لآمال جماهيره وعشاق في مختلف أرجاء المعمورة، لكنها تعود لسنوات، وآخذة في التفاقم حتى اليوم، رغم امتلاك النادي البريطاني للاعبين أقوياء ومشهورين بعالم الساحرة المستديرة وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وكشفت تقارير صحافية، أن عائلة جليزر التي اشترت النادي عام 2005، تدرس إمكانية بيع حصة صغيرة من النادي الذي يلعب في الدرجة الإنكليزية الممتازة.
ونقلت صحيفة "ذي تايمز"، عن المتحدث الرسمي بإسم شركة "انيوس"، أن راتكليف الذي يُعتبر أغنى رجل في بريطانيا بحسب التقارير، مستعد لشراء حصة صغيرة، "إذا كان ذلك ممكنا" من أجل التمهيد "على المدى الطويل" للاستحواذ على النادي بشكل كامل، والعودة بالفريق مجددًا لساحات التتويج، فالنادي سبق وأن توج بالدوري الإنجليزي 20 مرة.
لكن يبدو أن مساعي الملياردير راتكليف لن تكون سهلة، خاصة في دخول شركة أمريكية للمنافسة على شراء حصة في النادي.
جيم راتكليف.. وخطط شراء مانشستر يونايتيد
راتكليف مهندس كيميائي ورجل أعمال بريطاني، جنى الرجل البالغ من العمر 69 عامًا أمواله من الغاز الصخري كمؤسس مشارك لـ Inspec، قبل إطلاق Ineos في عام 1998.
وتبيع شركته مجموعة متنوعة من المنتجات من الزيوت الاصطناعية والبلاستيك إلى المذيبات المستخدمة في صنع الأنسولين والمضادات الحيوية، ولا يزال راتكليف يمتلك ثلثي الشركة، والتي قُدرت أن يكون حجم مبيعاتها 15 مليار دولار في عام 2019.
في عام 2006 اشترت شركة Ineos ذراع التكرير والبتروكيماويات التابع لشركة BP Innovene وفي عام 2010 نقل Ratcliffe المكتب الرئيسي لشركة Ineos إلى سويسرا.
في عام 2018 تم اختيار راتكليف كأغنى أغنياء في بريطانيا بثروة شخصية بلغت 21.05 مليار جنيه إسترليني، قدر تقرير فوربس الأخير القيمة الصافية الحالية لراتكليف بنحو 16.3 مليار دولار (13.5 مليار جنيه إسترليني).
وفقًا لصحيفة ديلي ميرور يُقدر راتب راتكليف السنوي براتب سنوي يقدر بـ 10 ملايين دولار (7.4 مليون جنيه إسترليني).
وتمتلك إينيوس بالفعل نادي نيس الفرنسي لكرة القدم، ونادي لوزان سبورت السويسري، فضلاً عن امتلاكه نادي دراجات إينيوس.
ومنذ طفولته، يشجع جيم راتكليف -المولود في لانكشاير- نادي مانشستر يونايتد.
وأبدى صندوق مانشستر يونايتد للداعمين ترحيباً حذراً باهتمام راتكليف بشراء النادي، لكن القائمين على الصندوق قالوا إن الاستحواذ على النادي يتطلب دعماً من مشجعيه.
وأكد المتحدث الرسمي باسم جيم راتكليف (69 عاماً)، أغنى أثرياء بريطانيا، أن راتكليف قطعاً مهتم بشراء مانشستر يونايتد الذي يشجعه.
وحاول راتكليف شراء تشيلسي في الصيف وعرض 4.25 مليار إسترليني في آخر لحظة، لكن خطف الأمريكي بويهلي منه النادي اللندني.
وقال المتحدث الرسمي لراتكليف في تصريح لصحيفة التايمز: «إن كان النادي معروضاً للبيع فجيم حتماً مشتر محتمل، إن كانت الصفقة ممكنة سنكون مهتمين بملكية النادي لأمد طويل. المسألة لا تتعلق بالمال الذي تم إنفاقه أو لم ينفق، جيم يريد فعل ما يلزم حالياً، لأنه يعرف أهمية النادي للمدينة، ويبدو الوقت مناسباً لإعادته للواجهة».
ويملك آل جليزر، غالبية أسهم اليونايتد، وبقية الأسهم هي لمستثمرين في سوق بورصة نيويورك الأمريكية. واشترى آل جليزر النادي في 2005 مقابل 790 مليون إسترليني، لكن القيمة السوقية ارتفعت وتريد العائلة 5 مليار إسترليني، والمبلغ على الرغم من ضخامته ممكن دفعه من قبل راتكليف الذي سبق أن اشترى نادي نيس الفرنسي في 2019 مقابل 85 مليون إسترليني وهو شريك ناجح في فريق مرسيديس للفورمولا 1، ومنتخب أول بلاكس للرجبي النيوزيلندي.
شركة أبولو الأمريكية على خط المنافسة
فيما تجري عائلة جليزر، مفاوضات سرية لبيع حصة قليلة من أسهم النادي لشركة Apollo الأمريكية الخاصة، لأن بعض أفراد العائلة يريدون الانسحاب تدريجياً من ملكية النادي بسبب انتقادات المشجعين.
وسيبقى وفق التقرير، جويل وأفرام، حاملين لمعظم الأسهم، لكن شركة أبولو ستجلب مستثمرين آخرين وفق الصفقة ليس بينهم جيم راتكليف.
aXA6IDUyLjE1LjE4NS4xNDcg
جزيرة ام اند امز