تحليل مان يونايتد ضد ولفرهامبتون.. خطأ رانجنيك القاتل يكلفه أول هزيمة
لم يكن الألماني رالف رانجنيك، مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي، يعلم أن هزيمته الأولى مع الفريق ستكون نقطة سوداء في تاريخه.
وتعرض مانشستر يونايتد للهزيمة على ملعبه أولد ترافورد أمام ضيفه ولفرهامبتون بنتيجة 0-1، في الجولة الـ21 من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
وباتت هذه الهزيمة هي الأولى التي يتعرض لها مانشستر يونايتد على ملعبه ضد ولفرهامبتون منذ 42 عاما، وتحديدا منذ فبراير/شباط عام 1980.
خطأ رانجنيك
وبدا للجميع أن المدرب الألماني ارتكب خطأ قاتلا في بداية المباراة، عندما قرر الإبقاء على لاعبه البرتغالي برونو فرنانديز على مقاعد البدلاء، بدلا من البدء به بشكل أساسي.
وجاء قرار رانجنيك في ظل إصراره على اللعب بطريقة 4-4-2، بوضع الثنائي كريستيانو رونالدو وإدينسون كافاني في قلب الهجوم، وماسون جرينوود وجادون سانشو على طرفي الملعب.
ولا تمنح تلك الطريقة الفرصة للاعتماد على برونو فرنانديز بشكل أساسي، لا سيما وأن اللاعب البرتغالي يجيد اللعب في قلب الملعب، حيث تظهر قدراته في صناعة اللعب.
وبدا واضحا عجز مانشستر يونايتد عن تحقيق أي خطورة على مرمى "الذئاب"، في ظل افتقاد ثنائي الوسط نيمانيا ماتيتش وسكوت مكتوميناي للقدرة على صناعة اللعب.
تدخل متأخر
وحاول المدرب الألماني تدارك هذا الخطأ مع بداية الشوط الثاني، حيث أقصى جرينوود من الملعب، ودفع باللاعب البرتغالي بدلا منه.
ولم تفلح محاولات رانجنيك في إنقاذ مانشستر يونايتد، حيث واصل الفريق فشله على المستوى الهجومي، قبل أن تظهر أكبر عيوب الطريقة في الوقت القاتل.
وبينما كان يونايتد يحاول خطف هدف الفوز، سقط لاعبا وسطه في خطأ قاتل، بعدما تركا عمق الملعب لصالح الفريق الضيف.
واستغل لاعب الوسط البرتغالي جواو موتينيو تلك الهفوة على أفضل ما يكون، فتسلل من وراء اللاعبين، وسدد كرة سكنت على يمين الحارس الإسباني ديفيد دي خيا.
موقف رونالدو
ويبدو أن رونالدو سيعاني كثيرا تحت قيادة رانجنيك، في ظل افتقاد الفريق لأي حلول هجومية واضحة تحت قيادته.
وتعتبر الكرات العرضية هي السلاح الوحيد الذي يعتمد عليه رانجنيك، وعلى الرغم من تفوق رونالدو في هذا الجانب، إلا أن جودة الكرات العرضية لا تزال منخفضة.
وسيكون على المدرب الألماني بذل المزيد من الجهد لإيجاد حلول أخرى للتسجيل، بالإضافة إلى تدريب لاعبيه فرديا من أجل ضمان جودة أفضل لسلاحة المفضل.