أمريكا تلقي قنبلة ذكية ضخمة عند حدود كوريا الشمالية
الجيش الأمريكي أجرى استعراض القوة بمناورة مشتركة مع كوريا الجنوبية واليابان قرب المنطقة المنزوعة السلاح
أجرت قاذفات أمريكية، السبت، مناورة غير معتادة بالذخيرة الحية بالتعاون مع كوريا الجنوبية واليابان في استعراض للقوة يستهدف كوريا الشمالية.
وحلقت القاذفات على مسافة قريبة من المنطقة المنزوعة السلاح في شبه الجزيرة في رسائل موجهة إلى كوريا الشمالية بعد التجربة الصاروخية الأخيرة التي أجرتها بنجاح بحسب ما أعلنت وزارة دفاع كوريا الجنوبية.
والمناورة التي أجرتها قاذفتان من طراز "بي-1بي لانسر" أقلعتا من قاعدة أندرسن الجوية في جوام كانت جزءا من مهمة استمرت 10 ساعات شاركت فيها مقاتلات كورية جنوبية ويابانية؛ ردا على "سلسلة من الأعمال التصعيدية المتزايدة من قبل كوريا الشمالية، بما فيها إطلاق الصاروخ البالستي العابر للقارات"، وفق ما ورد في بيان لسلاح الجو الأمريكي في منطقة المحيط الهادئ.
وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن القاذفتين اللتين تحلقان لمسافات طويلة اقتربتا من الحدود البرية التي تشهد انتشارا عسكريا مكثفا مع الشمال قبل أن تعود أدراجها.
كما قال سلاح الجو الكوري الجنوبي في بيان إن المناورة هي "رد حازم على عمليات إطلاق الصواريخ البالستية المتتالية من الشمال".
وشاركت 4 مقاتلات أمريكية وكورية جنوبية في المناورة بالذخيرة الحية التي أجريت في منطقة يونجوول على بعد 80 كلم تقريبا جنوب الحدود بين الشمال والجنوب، بحسب بيان سلاح الجو.
وألقت كل من القاذفات التي تحلق لمسافات طويلة قنبلة ذكية زنتها 907,1 كجم ويتم توجيهها عن بعد بالليزر، بحسب يونهاب.
وأوضح البيان الأمريكي أن القاذفتين أطلقتا ذخائر "خاملة" في ميدان بيلسونج.
والمناورة محاكاة لقاذفتين أمريكيتين تدمران بطاريات صواريخ بالستية ومقاتلات كورية جنوبية تشن ضربات محددة الأهداف على مواقع قيادة للعدو تحت الأرض، بحسب بيان سلاح الجو الكوري الجنوبي.
وأضاف البيان أن "القوات الجوية الكورية الجنوبية والأمريكية أظهرت في المناورة تصميما قويا لمعاقبة العدو على أفعاله الاستفزازية وقدرتها على تدمير قواعد قيادية للعدو".
وبحسب تقدير اللفتنانت جنرال توماس بيرجسون، نائب قائد القوات المسلحة الأمريكية في كوريا فإن المهمة أظهرت أن الحلفاء ما زالوا "مستعدين لاستخدام كل قدراتهم للدفاع عن أمن شبه الجزيرة الكورية والمنطقة، والحفاظ عليه".
كما قال اللفتنانت جنرال جيري بي. مارتينيز، قائد القوات المسلحة الأمريكية في اليابان إن "التحالف الأمريكي-الياباني والعلاقة بين جيوشنا أقوى من أي وقت مضى".
ويربط تحالف قوي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان؛ حيث يعتمد البلدان الأخيران على واشنطن في مساعدتهم على حماية أنفسهم من المخاطر التي يخشونها من كوريا الشمالية والصين وروسيا.
وفي إطار عمليات الرد والتصعيد كذلك على كوريا الشمالية، أعلنت الوكالة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ أنها ستختبر قريبا منظومة مضادة للصواريخ الباليستية في ألاسكا، وهي المنطقة الأمريكية التي يمكن أن تصل إليها الصواريخ الكورية الشمالية بحسب ما أظهرته تجربتها الأخيرة.