مناورات عسكرية عراقية تركية ردا على استفتاء كردستان

رئيس أركان الجيش العراقي يعلن عن بدء مناورات عسكرية واسعة مع القوات المسلحة التركية على الحدود بين البلدين

أعلن الفريق أول الركن عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي، الأحد، عن بدء مناورات عسكرية واسعة مع القوات المسلحة التركية على الحدود المشتركة بين البلدين.

• تركيا تهدد بـ"كل الإجراءات": استفتاء كردستان باطل
• تركيا تهدد كردستان العراق بردود أمنية واقتصادية على الاستفتاء

وقالت وزارة الخارجية التركية، في وقت سابق اليوم، إن أنقرة ستتخذ "كل الإجراءات" بموجب القانون الدولي إذا أدى استفتاء إقليم كردستان العراق على الاستقلال إلى تهديدات للأمن القومي التركي.

وفي بيان مكتوب، قالت الوزارة إنها لا تعترف بالاستفتاء، وإنها ستعتبر نتيجته باطلة.

وأضافت أن حكومة إقليم كردستان العراق تهدد السلام والاستقرار في العراق والمنطقة بأسرها.

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، حذر، السبت، من أن رد بلاده على استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق سيتضمن جوانب أمنية واقتصادية.

وصرح يلديريم، أمام صحفيين خلال زيارة إلى كرشهير وسط تركيا، بأن "الإجراءات التي سنتخذها سيكون لها أبعاد دبلوماسية وسياسية واقتصادية وأمنية".

وتعارض تركيا، التي تواجه تمرداً انفصالياً كردياً على أراضيها، بشدة استفتاء الاستقلال.

وفي وقت سابق دعا مجلس الأمن القومي مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، إلى وقف إجراءات الاستفتاء.

وقال المجلس إن تركيا تحتفظ بحقوقها الواردة في اتفاقيات ثنائية ودولية إذا أجري الاستفتاء، ولم يذكر المجلس طبيعة تلك الحقوق.

وحذرت تركيا -التي يوجد بها أكبر عدد من الأكراد في المنطقة، وتقاتل تمرداً كردياً- من أن أي تقسيم للعراق أو سوريا قد يؤدي إلى صراع عالمي.

وسبق أن هددت تركيا بفرض عقوبات على إقليم كردستان العراق بسبب الاستفتاء.

وتتحدى السلطات الكردية العراقية الضغوط الدولية المتنامية لإلغاء الاستفتاء الذي تخشى دول الجوار أن يذكي الاضطرابات بين الأكراد على أراضيها، ويخشى الغرب أن يصرف الانتباه عن قتال تنظيم "داعش".

وبدأ الجيش التركي، الاثنين الماضي، تدريباً عسكرياً كبيراً بالقرب من معبر الخابور الحدودي، قالت عنه مصادر عسكرية إنه من المقرر أن يستمر حتى 26 سبتمبر/أيلول، أي بعد يوم على الاستفتاء المزمع.

وانتشرت نحو 100 دبابة ومركبة عسكرية تدعمها قاذفات صواريخ وأجهزة رادار في أراض زراعية مفتوحة قرب الحدود، وصوبت المدافع فوهاتها جنوباً باتجاه الجبال الكردية.

ويعكس استعراض القوة العسكرية على الحدود والتلويح بالعقوبات مدى القلق الذي ينتاب تركيا من أن يقوي الاستفتاء شوكة حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض تمرداً منذ 3 عقود في جنوب شرق تركيا.