تركيا تبحث مقاطعة كردستان بإغلاق الحدود الجوية والبرية
رئيس الوزراء التركي يعلن أن بلاده تبحث إجراءات إجراءات تتعلق بالحدود والمجال الجوي إثر استفتاء كردستان.
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الاثنين، إن تركيا تبحث خطوات تتعلق بمعابرها الحدودية ومجالها الجوي ردا على استفتاء استقلال كردستان العراق.
وأضاف يلدريم، وفي مقابلة بثتها عدة قنوات تركية، إن أنقرة ستتخذ قرارات بشأن إجراء المزيد من المحادثات المباشرة مع الحكومة المركزية العراقية بعد الاستفتاء، متابعا أنه يجري بحث فرض إجراءات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية وعسكرية.
وعلى الصعيد نفسه، قال مسؤول إعلامي تركي إن بلاده أخرجت قناة (رووداو) التلفزيونية الكردية من خدمة قمرها الصناعي تركسات في أول رد فعل تركي على الاستفتاء على استقلال الأكراد في شمال العراق الذي بدأ اليوم الاثنين.
وقال مسؤول من الهيئة العليا التركية للبث الإذاعي والتلفزيوني إن قناة (رووداو) سترفع من على القمر الصناعي، لكن القناة لم تكن على علم بذلك.
وقال مسؤول من تلفزيون رووداو: "لم نسمع بالقرار سوى عن طريق وسائل الإعلام "لم يخطرنا تركسات حتى الآن. لذلك ما زلنا نقدم بثا مباشرا لكن البث قد يتوقف عندما نبلغ بالقرار".
وتوعدت تركيا باتخاذ عدة خطوات ضد الأكراد إذا ما أجرى الاستفتاء في إقليم كردستان العراق. ومن بين هذه الإجراءات وقف تدفقات النفط من شمال العراق عبر أراضيها إلى الأسواق العالمية.
وكانت الخارجية التركية قد أوصت بشدة المواطنين الأتراك في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية الكردية العراقية بالمغادرة في أقرب وقت ممكن، ما لم يكن هناك ما يضطرهم للبقاء.
وأكدت أن أنقرة ستتخذ كل الإجراءات بموجب القانون الدولي إذا أدى استفتاء إقليم كردستان العراق بشأن الاستقلال إلى تهديدات للأمن القومي التركي.
يذكر أن إقليم كردستان يشهد عملية الاستفتاء لتقرير مصيره، ويواجه هذا الإجراء ردود فعل محلية وعربية ودولية وسط تهديدات وتحذيرات من تقسيم العراق وفقدان الكرد كامل حقوقهم.
وجرى الاستفتاء في كل من مناطق سنجار ومخمور وتلكيف والحمدانية والشيخان وزمار وربيعة والنمرود وبرطلة، في محافظة نينوى شمال العراق.