دبي تستضيف حفل تسمية أحدث السفن السياحية لأسطول إم إس سي كروزس
شهد الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية الاحتفالية التي أقيمت مساء اليوم في ميناء راشد في دبي.
وأقيمت المناسبة لتسمية أحدث السفن السياحية التابعة لأسطول شركة "إم إس سي كروزس" العالمية، اتباعًا للتقاليد البحرية العريقة بخصوص الاحتفال بإطلاق الاسم على أي سفينة جديدة قبل تدشينها بالطريقة التقليدية إيذانًا بدخولها إلى الخدمة وبدء رحلاتها البحرية.
وفي هذه المناسبة، أكد الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم أن تاريخ دبي ارتبط بالبحر وأنشطته التي تشكل جانباً مهماً من موروثها الثقافي، بينما تطورت هذه العلاقة بفضل ما شهدته الإمارة من تطوير لأهم موانئ بحرية في المنطقة، وهو ما عزز مكانتها كمركز رئيسي للتجارة وكذلك للسياحة البحرية، ما شجع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال السياحي على تنظيم رحلاتها من وإلى دبي، وهو إقبال آخذ في الزيادة بفضل الأجواء الآمنة التي تضمن سلامة السائحين والكفاءة الكبيرة التي تتميز بها المنافذ الجمركية البحرية والبنية التحتية المتطورة التي تكفل السهولة التامة لإنهاء إجراءات الركاب.
وخلال الحفل الكبير، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع "دي بي ورلد"، ودائرة دبي للاقتصاد والسياحة، أعلنت نجمة السينما العالمية صوفيا لورين إطلاق اسم "إم إس سي فيرتوزا" على السفينة الجديدة، وفقا للتقاليد البحرية، لتصبح بذلك المرة الـ 17 التي تشارك فيها النجمة العالمية في تسمية سفن تابعة لـ "إم إس سي كروزس".
وقد جرت المراسم بحضور قائد السفينة القبطان فرانشيسكو فينييرو، وعدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلي وكالات السفر والإعلام.
وتُعدّ شركة "إم إس سي كروزس" ثالث أكبر مشغّل رحلات بحرية في العالم، وهي جزء من قسم الرحلات البحرية ضمن مجموعة "إم إس سي" العالمية.
ويأتي اختيارها دبي لاستضافة الفعالية تقديراً لالتزام المجموعة تجاه الإمارة وكذلك تجاه دولة الإمارات بشكل عام، إضافة إلى أهمية أسواق منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للشركة الرائدة في هذا المجال، في حين تعكس الاحتفالية مكانة دبي المتنامية كوجهة مفضّلة لسياح الرحلات البحرية من حول العالم، وتؤكّد دور هذا القطاع البحري في رفع معدلات النمو السياحي في دبي.
وقد روعي خلال الحفل الالتزام الكامل بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعتمدة من قبل حكومة دبي، وكذلك بروتوكول "إم إس سي كروزس" للصحة والسلامة، وهو ما أتاح للشركة استئناف عملياتها في المنطقة، فيما تزامنت الفعالية مع احتفالات اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، واستضافة الحدث العالمي الكبير "إكسبو 2020 دبي".
صدارة الوجهات السياحية
وقال سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة دي بي ورلد: "نفخر باستضافة مراسم تسمية سفينة "إم إس سي فيرتوزا" في ميناء راشد الذي كرس مكانته كوجهة إقليمية ودولية رائدة لسفن الرحلات البحرية".
وأكد على أن مرافق الميناء المتطورة، وقدرته على استيعاب أعداد كبيرة من المسافرين، وموقعه الاستراتيجي المتميز، مزايا أهلته للفوز بعدد كبير من الجوائز المرموقة، كان آخرها الفوز بجائزة "الميناء السياحي الرائد في الشرق الأوسط" ضمن جوائز السفر العالمية لعام 2021، والتي حصلنا عليها للعام الرابع عشر على التوالي.
وأشار إلى أنه من أجل ذلك نعمل بشكل متواصل على تحسين قدرات الميناء وإمكاناته لضمان تعزيز مكانته كشريك رئيسي في دعم اقتصاد دولة الإمارات، مع سعينا لتعزيز مكانة ميناء راشد كوجهة ترفيهية تعكس التراث الثقافي الغني لإمارة دبي.
وأوضح: "سنعمل على الحفاظ على مكانة دبي لتبقى في صدارة الوجهات السياحية عالمية المستوى".
وقال: "نتوقع خلال الموسم السياحي 2021/22، وصول قرابة 126 سفينة ركاب بحرية تحمل ما يزيد على 500,000 سائح، ما سيشكل إضافة قيّمة لنتائج القطاع السياحي في دبي".
من جهته، قال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: "تواصل دبي ترسيخ مكانتها السياحية العالمية، وممارسة دورها المحوري المهم كعاصمة للرحلات البحرية في المنطقة، وذلك في ضوء الرؤية المُلهمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية لجعل دبي المدينة الأفضل في العالم للحياة والعمل والزيارة".
وأضاف: "تمثل استضافة دبي لمراسم تسمية أحدث سفن أسطول شركة "إم سي إس كروزس" دليلاً على المكانة التي وصلت إليها دبي كوجهة مفضلة للزيارة، وكذلك البوابة الرئيسية للسفن السياحية للإبحار في المنطقة.
وفي ظل مواصلة دبي تعزيز تواجدها العالمي في السياحة البحرية من خلال احتضانها لمثل هذه الفعاليات الكبرى، فإن ذلك سيسهم بزيادة مساهمة هذا النشاط المهم في قطاع السياحة في دبي التي تؤكد التزامها بتقديم تجارب سياحية استثنائية لا تنسى لجميع ضيوفها الذين يزورونها براً أو بحراً أو جواً، وكذلك تشجيعهم على تكرار الزيارة أكثر من مرة للاستمتاع بما تقدمه المدينة من عروض متنوعة".
وأشاد المري بجهود شركة إم إس سي كروزس وجميع الشركاء والجهات المعنية وفي مقدمتها "دي بي ورلد"، على دعمهم المستمر الذي ساعد على استعادة نشاط الرحلات البحرية في المنطقة، منوهاً بأثر هذا الحدث كنقطة بداية لموسم الرحلات البحرية لتعزز بذلك دبي من جهودها في استقطاب الزوار من حول العالم، وتحقيق المزيد من النمو مستقبلا، انطلاقاً من هذا العام المهم في تاريخ دبي مع استضافة إكسبو 2020 دبي والاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الإمارات.
التوسع خليجياً
بدوره، قال بييرفرانشيسكو فاجو، الرئيس التنفيذي لشركة إم إس سي كروزس: "يشرّفنا إقامة هذا التقليد البحري المتميز في دبي، خلال عام الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات. وتعكس هذه الخطوة التزامنا المتواصل تجاه المنطقة، إذ سعينا إلى أن تكون دبي المرسى الرئيسي لسفينة "إم إس سي فيرتوزا" الجديدة لموسم الشتاء، وهي الأحدث والأكثر تطوراً في أسطولنا، في خطوة تتماشى مع سياستنا في توسيع حضورنا في منطقة الخليج.
ونظراً لأهمية الرحلات البحرية في قطاع السياحة، يسعدنا مواصلة الإسهام في تعزيز مكانة دولة الإمارات على المستوى العالمي، بوصفها مقصداً جذاباً للباحثين عن عطلات استثنائية، مما يزيد من نمو القطاع محلياً".
وتتميز السفينة بطاقة استيعابية تصل إلى 6334 مسافراً و1704 من أفراد الطاقم.
كما تضم 10 مطاعم، و12 قاعة، إضافة إلى خمسة مسابح. ومن المقرر أن توفر السفينة الجديدة رحلاتٍ بحريةً مميزة في بحر العرب طوال فصل الشتاء انطلاقاً من مينائها الرئيسي في دبي، لتمنح الضيوف فرصة زيارة أفضل الوجهات في منطقة الخليج.
ومن المقرر أن تغادر السفينة من دبي بعد مراسم التسمية في رحلتها الأولى عبر الخليج وعلى متنها مجموعة من الضيوف يوم 28 نوفمبر، وذلك في إطار سلسلة الرحلات البحرية إلى موانئ أبوظبي وصير بني ياس والدوحة.
وتُعدّ هذه السفينة المزوّدة بأحدث التقنيات البحرية إحدى أكثر السفن السياحية تطوراً من حيث الاستدامة والوعي البيئي، حيث بذل المصممون جهوداً حثيثةً للتقليل من بصمتها الكربونية. وتشارك مجموعة إم إس سي كروزس طموحات الإمارات لتحقيق "صفرية الانبعاثات الكربونية" بحلول عام 2050، وتُعدّ سفينة إم إس سي فيرتوزا محطةً جديدةً في بلوغ هذا الهدف.
وتوفر السفينة المكونة من 19 طابقاً لضيوفها رحلات بحرية شتوية تنطلق من دبي وتستمر كل منها لمدة أسبوع، وتضمن لهم الاستمتاع بتجارب استثنائية مع أفضل المطاعم الفاخرة والمرافق الترفيهية العالمية وصالات الاستراحة، إضافة إلى أكبر مركز تسوّق بحري وسبا ومركز لياقة بدنية، إلى جانب منتزه مائي والعديد من النوادي المخصصة للأطفال واليافعين. أمّا التحفة التي تشكّل الملتقى الاجتماعي للسفينة فتتمثّل في المنتزه الرائع الذي يصل ارتفاعه إلى 112 متراً، وينتهي بقبة شفافة.