بالخرائط.. هكذا «تجسست» أمريكا سرا على الروس
في أجواء الصراع المكتوم تسعى الدول إلى جمع أكبر قدر من المعلومات، والمخاطرة بعمليات صعبة ومعقدة للتجسس على الخصوم، لامتلاك اليد العليا.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في مجلة "نيوزويك" الأمريكية، قامت طائرة تجسس أمريكية من طراز "آر سي-135 يو كومبات سنت"، بمسح الحدود الروسية مع دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في شمال أوروبا، بما في ذلك بحر البلطيق وبحر بارنتس، في الفترة من منتصف أغسطس/آب 2024، وحتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب التقرير، انطلقت "آر سي-135 يو كومبات سنت"، وهي طائرة استطلاع ومراقبة استخباراتية إلكترونية من محطتها الرئيسة في قاعدة "أوفوت" بولاية نبراسكا الأمريكية، في 17 أغسطس/آب، وهبطت في قاعدة ميلدنال الجوية بالمملكة المتحدة للقيام بمهمتها، ثم عبرت المحيط الأطلسي مرة أخرى في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني في طريق عودتها إلى أوفوت.
تُظهر خريطة "نيوزويك" أن طائرة التجسس الأمريكية أمضت معظم وقتها في السماء حول جيب كالينينغراد الروسي الذي يحده بحر البلطيق من الغرب ويقع بين عضوين في حلف شمال الأطلسي: بولندا في الجنوب، وليتوانيا في الشمال.
وقالت "نيوزويك" في تقريرها أيضاً إن طائرة التجسس الأمريكية حلقت أيضاً فوق ممرين مائيين رئيسين يستخدمهما الأسطول الشمالي الروسي للوصول إلى شمال المحيط الأطلسي من البر الرئيس للبلاد، وهما البحر النرويجي وبحر بارنتس، الذي يقع إلى الشمال الغربي من روسيا في القطب الشمالي.
كما حلقت الطائرة فوق فنلندا.
وكان الجيش الأمريكي نشر قوات في أوروبا، بما في ذلك وحدات ذات قدرات نووية، لردع روسيا وطمأنة الحلفاء في ظل التوتر المتزايد على خلفية الحرب في أوكرانيا.