هل تضع "حرب الخرائط" أوزارها؟.. رسالة إيجابية من لبنان لإسرائيل
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون حرص بلاده على معاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في رسالة إيجابية قد تساعد في إنهاء ما أطلق عليه "حرب الخرائط" بين الدولتين والذي تسبب في وقف المحادثات.
جاء ذلك خلال استقبال عون السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا حيث أجرى معها جولة مباحثات تناولت التطورات الراهنة وسبل تطوير العلاقات اللبنانية الأمريكية بعد تسلم الرئيس الجديد جو بايدن مسؤولياته الرئاسية.
وبحسب بيان للرئاسة اللبنانية، فإن عون أكد خلال اللقاء على حرص بلاده على استمرار علاقات الصداقة والتعاون مع الولايات المتحدة في إطار من التفاهم والاحترام المتبادلين والتمسك بالقيم المشتركة.
وتم التطرق خلال الاجتماع، بحسب البيان إلى مسألة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية حيث أكد عون على موقف لبنان على معاودة اجتماعات التفاوض انطلاقا من الطروحات التي قدمت خلال الاجتماعات السابقة.
وكانت المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية بشأن الحدود قد توقفت قبل نهاية العام الماضي لاختلاف في الخرائط التي قدمها الطرفان، بعدما عقدت 4 جلسات بوساطة أمريكية ورعاية الأمم المتحدة ليعلن عن تأجيل الجلسة الخامسة التي كانت مقررة في 2 ديسمبر 2020.
ومفاوضات ترسيم الحدود كانت ترتبط بمساحة بحرية تمتد على حوالى 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة، وهي الخريطة التي اعتبر لبنان في وقت لاحق أنها انطلقت من تقديرات خاطئة وبات يطالب استنادا إلى الخرائط التي يقدمها بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً تشمل جزءاً مما يعرف بحقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة أنرجيان اليونانية، وهو ما وصف بـ"حرب الخرائط".
وقدم لبنان في المفاوضات مستندات ووثائق وخرائط تثبت حق لبنان في حدود مياهه البحرية، وفقا لقانون البحار المعترف بها، ويتشبث بحقه من مساحته البحرية البالغة 1430 كيلومترا مربعا، أي ما مجموعه 2290 كيلومترا.
في المقابل، كانت قد وجّهت وزارة الطاقة الإسرائيلية مطلع شهر نوفمبر رسالة إلى الشركة اليونانية، أكدت فيها أنه "ليس هناك تغييرا ولا احتمال تغيير في وضع المياه الإقليمية الإسرائيلية جنوب المنطقة المتنازع عليها وبينها بالطبع حقلا كاريش وتاني".
ووقع لبنان عام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية يعرف جزء منها بالبلوك رقم 9، وهو المتنازع عليه مع إسرائيل، وبالتالي لا يمكنه الاستفادة منه قبل الانتهاء من مفاوضات الترسيم.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA= جزيرة ام اند امز