السودان يكثف اتصالاته الأفريقية بشأن الحدود مع إثيوبيا

توجه عضو مجلس السيادة السوداني، محمد حسن التعايشي، الثلاثاء، إلى جنوب أفريقيا، ضمن جولة تشمل كينيا، بشأن توتر الحدود مع إثيوبيا.

ومن المقرر أن يسلم التعايشي رسالة خطية إلى رئيس جنوب أفريقيا ماتاميلاسيريل رامافوزا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.

وبحسب بيان رسمي فإن وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمرالدين، سينضم إلى عضو مجلس السيادة في جنوب أفريقيا ليكمل معه الجولة.

وقال التعايشي إن جولته، والتي تستمر عدة أيام تشمل كينيا، ويسلم خلالها رسالة خطية الى الرئيس أوهورو كينياتا لتوضيح ما يحدث على الحدود بين السودان وإثيوبيا.

وأكد على استراتيجية العلاقات السودانية الإثيوبية، بوصفها ترتكز على المحافظة على أمن المنطقة والأمن الإقليمي.

وأشار إالى رغبة حكومة السودان في عدم الدخول بأي إجراءات تؤثر على مسار العلاقات بين الدولتين.

ووصف التعايشي انتشار القوات المسلحة السودانية داخل الحدود بأنه طبيعي، مؤكداً أن الخيار السلمي هو الأمثل لبلاده للحفاظ على علاقاته مع إثيوبيا واستقرار المنطقة.

وأجرى مسؤولون سودانيون جولات مماثلة شملت تشاد وجنوب السودان وإريتريا، أطلعوا خلالها قادة تلك البلدان على موقف الخرطوم بشأن الحدود مع إثيوبيا.

ومنذ شهرين، أعلن الجيش السوداني انفتاحه على حدوده الشرقية، وقام بإبعاد مزارعين إثيوبيين كانوا يستغلون أراضيه لأكثر من 25 عاما.

من جانبها، أعلنت الحكومة الإثيوبية، في وقت سابق الثلاثاء، تمسكها بالحل السلمي لمشكلة الحدود مع السودان، داعية الخرطوم لسحب الجيش من الأراضي التي دخلها مؤخرا.

وكشف المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، عن وجود وساطات من بعض الدول لحل المشكلة الحدودية بين بلاده والسودان، ووجه إليهم الشكر دون أن يسمهم.